مؤتمر دولي للجامعات والمؤسسات التعليمية  والتدريبية في محافظة اربد الاحد المقبل

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

تحت رعاية المستشار الدكتور سهل نصير تنطلق صباح يوم الاحد الموافق 20 نيسان 2019 في تمام الساعة العاشرة صباحا في غرفة تجارة اربد فعاليات المؤتمر الدولي للجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية وبتنظيم من جمعية شمال الاردن لتعدد الثقافات وبالتعاون مع عدد من الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة والمراكز ومؤسسات المجتمع المدني , ويتراس المؤتمر الدكتور التربوي باجس النبهان .

وبين رئيس المؤتمر الدكتور باجس النبهان للكنانة نيوز  ان الهدف من المؤتمر هو السعي الجاد للارتقاء بمستوى التعليم في الوطن العربي والاطلاع على تجربة الغير في هذا المجال من حيث المناهج والاساليب وتقنيات التعليم , وكذلك الارتقاء بمستوى التعليم في الوطن العربي , وتبادل الخبرات في مجال التعليم , والاطلاع على المناهج عند الغير ومقارنتها , والاطلاع على تنوع اساليب التدريس , ومعرفة التقنيات الحديثة في مجال التعليم .

واضاف النبهان ان الاردن عانت ومنذ زمن طويل من سياسة التجهيل والتهميش في مجال التعليم حيث كان التعليم يقع في أدنى قائمة اهتمام السلطات العثمانية , وقد عمل الأردنيون على اعطاء التعليم الأهمية القصوى كونه وسيلة لتحرر الشعوب وتنورها ، فعمدوا إلى إقامة الحلقات العلمية ونظام التعليم الأهلي المعروف بالكتّاب ، وهي وسائل وحلول بديلة  كانت تدرس المبادئ الأساسية للعلوم الطبيعية والرياضيات واللغة العربية إلى جانب العلوم الدينية،  وقد كان بدعم من منظومة العون العشائري وهي الوسيلة الوحيدة لمحاربة مستويات الأمية , حيث تشير الدراسات  ان في عام 1882  أول جهد يمكن وصفه بمنهجية دولة في مجال التعليم وجرى ذلك ضمن ادارة المعارف في لواء حوران حيث افتتح عدد من المكاتب الابتدائية في مراكز الأقضية ومن بينها عجلون، وكان هذا المكتب مؤلفا , من أربعة محلات، ويتسع لحوالي (150) تلميذا , من بينها محل للتدريس وحجرة مخصّصة للمعلم , وفي عام 1885افتتح لمكتب ابتدائي واحد فقط في قصبة اربد يتسع الى 30 طالب وقد ساهم الاهالي في دعم هذه المشاريع التعليمية   وفي عام 1895 , حيث انشـأت المدرسة الرشيدية في قصبة اربد والتي تعادل المدارس الابتدائية في وقتنا الحاضر , فالنهضة التعليمية بدأت بشكل كامل على النحو التالي : ففي عام 1922 بلغ عدد المعلمين 80 معلما  والمدارس 44 مدرسة والطلاب 3316 طالب والطالبات 318 , وفي عام 1928 بلغ عدد المعلمين 120 والمدارس 52 والطلاب 5312 الطالبات 599 , وفي عام 1946 بلغ عدد المعلمين 2016 والمدارس 77 الطلاب 10729 الطالبات 2056 , ومنذ استقلال الاردن في  25ايار1946 بدأت النهضة الحقيقية حتى وصلت الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وبلغ عدد الجامعات الحكومية 10 جامعات والخاصة 20 جامعة واربع كليات , وحسب احصائية 2017/ 2018 فقد بلغ عدد المدارس مجتمعة ما بين حكومي وخاص ووكالة الغوث 7262 مدرسة وعدد المعلمين 132882  وعدد الطلاب 2051840 ويتوقع ان هذا التطور الكبير نسبة وتناسب بعدد سكان المملكة الذي سيصل في نهاية هذا العام الى عشرة ملايين حسب تقرير مدير الاحصاءات العامة .

وعن محاور المؤتمر قال: ان المؤتمر يحتضن العديد من المحاور واهمها :  جودة التعليـم , النظم الحديثة في ادارة وتنمية الموارد البشرية في مؤسسات التعليم , الادارة الجامعية والتربوية , البحث والابتكار , فلسفة التربية واصولها  , التقنيات الحديثة في التعليم , فلسفة بناء المناهج و  طرق ووسائل المقررات التربوية , الظواهر السلبية في المؤسسات التعلمية (الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة) , الارشاد النفسي والتربوي , الاستثمار في الجامعات والتنمية المستدامة , دور التدريب في قطاع التعليم , التعليم قبل المدرسة , النشاط الطلابي ( الانشطة اللامنهجية ) , عشر التعليم الخاص , الموهوبون في مجال التعليم , دور الاسرة في التربية .