وعود… / يوسف غيشان

وعود… / يوسف غيشان

ارة أخته بعد غيبة طويلة. وبعد السلام والكلام انتظرت الأخت وأولادها (عطايا ) الخال القادم من بعيد.
جلس الخال متربعا بكل ثقة وأبهة…هذا الخال، لم ينس قبل موافقته على زواج شقيقته أن يجبرها على التوقيع على ورقة تتنازل فيها عن حقوقها في الأرض، كما يفعل الكثير من الرجال عندنا، هذا الخال لم يخرج شيئاً من الخرج، وجلس بكلّ أبّهة وهو يقول:
– وأنا جاي من السوق، شفت بطيخ وشمام وموز صومالي وكنت بدي أشتري للأولاد، وبعدين شفت كرز وتوت ومانجا وكنت بدّي أجيب للأولاد. كان الأولاد في هذه الأثناء يتلمظون ويتأوّهون ولا يرون شيئاً.
شعرت الأخت بالإحراج، وهي تنظر الى خرج أخيها الفارغ تارة والى تلمظ أولادها طورا، فقالت لأخيها معاتبة:
– ليش إتغلّب حالك يا خوي . ما فيه داعي.
فقال الأخ بكلّ تبجّح :
– معليش خلّي هالعيال يوكلوا …
هكذا يوهموننا. هكذا يعشّموننا .. والباقي عندكو .