أعطني حبا أعطيك حبا / راتب عبابنه

أعطني حبا أعطيك حبا
راتب عبابنه

ما يثير حفيظة أي شعب هو عندما يرى أن حقوقه تصادر وحريته تكبت وحراكه يقمع وطموحه يقتل وأمانيه لا تتحقق وخيراته يتم التفريط بها ومقدراته تباع بأثمان بخسة وفرص عيشه الكريم يتم قتلها.

كما يثيره عندما تقيد حركته قوانين ضاغطة وتنغص عيشه أعباء يعجز عن حملها عندها لا يترك له خيار إلا انتزاع كل ما فاته على طريق سلكته شعوب صوبت أوضاعها بعد أن خرجت صمتها.

الشعوب تستعير أدوات التغيير الناجحة من بعضها. فبادروا بسلوك ونهج وقوانين قبل أن تدخل الفأس بالأس، هداكم الله، إذ بعد دخولها لن ينفع الترقيع ولن تنفع “الآن فهمتكم” ولن تنفع الـ ٢٠ دينار التي أضافها سمير الرفاعي على الرواتب ولن تنفع بلديات البخيت شافاه الله مقال حرق الإطارات.

ما ينفع هو العمل الجاد على تحقيق ما يرضي طموح الشعب وذلك بتعديل القوانين الجائرة المتعلقة بالضرائب والمحروقات وما يسمى بالجرائم الإلكترونية وتساوي الفرص. كما أنكم مطالبون بنبذ مبدأ التوريث والتدوير والإجترار واتخذوا من مبدأ العدالة التي ارتقت بها الدول أساسا لإدارة الدولة.

كما عليكم التخلص من تغذية الخصومة مع الشعب بنبذ فكرة “كيف يمكن التحايل على الشعب؟” كونوا مع الشعب ليكون معكم وأنصفوه لينصفكم واعملوا على راحته ليكون بصفكم وكلما اقتربتم منه كلما تعاون معكم وشد من أزركم ولا تخذلوه لكي لا ينفجر ويفرق جمعكم.

الجزائر والسودان مثالان صارخا على ما تقدم وهناك شعوب مرشحة لتحذو حذوهما وهي مسألة وقت. نقول ذلك لنتفادى ما أصاب تلك الدول وغيرها من ويلات وفوضى وسفك دماء. وما الصعوبة بأن نستقيم ونعدل فنستمر وما المكسب أن لا نستقيم ولا نعدل ونخسر أنفسنا؟؟