تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين يزور منطقة الباقورة الاردنية المستعادة .. بالصور والفيديو
كنانة نيوز- محمد محسن عبيدات
بهدف تسليط الضوء على الأهمية السياحية والتاريخية والبيئية لمنطقة الباقورة الاردنية و كذلك التعريف بالجهود الكبيرة والمتميزة التي يبذلها نشامى القوات المسلحة الاردنية في حماية الحدود وامن الوطن . قام تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين بتنظيم زيارة الى منطقة الباقورة الاردنية المستعادة وبالتعاون مع قيادة المنطقة العسكرية الشمالية , ضمن وفد ضم عدد من ضباط وضباط صف المتقاعدين من مختلف الاجهزة الامنية , حيث كان في استقبالهم قائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن خالد المساعيد وقائد كتيبة ابو عبيدة عامر بن الجراح وعدد من ضباط قيادة المنطقة .
واستمع الوفد عند وصوله الى المنصة الرئيسية المخصصة للزوار في منطقة الباقورة الى إيجاز عسكري قدمه قائد المنطقة حول اهم الواجبات والمهام المختلفة التي ينفذها نشامى المنطقة العسكرية الشمالية في حماية الحدود وامن الوطن من خلال منظومة امنية متكاملة وتشاركيه مع كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والاجهزة الامنية في الواجبات التي تتطلب ذلك. وقال المساعيد ان القوات المسلحة الاردنية تولي المناطق الحدودية الاهتمام الكبير والمتابعة المستمر ة من خلال التدريب والتأهيل وتحديث المعدات والاجهزة والاسلحة المستخدمة والبنية التحتية , وبتوجيهات مستمرة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية بهدف تامين وحماية الحدود وعدم السماح لأي جهة من محاولة العبث او المساس بأمن الوطن والمواطن . وان الحدود الشمالية كباقي حدود الوطن تنعم بفضل الله عز وجل بالأمن والامان ومستقرة وتتعامل مع كل المواقف بكل جدية وقوة وحزم , وان جميع مرتبات المنطقة تتمتع بالمعنويات العالية . واضاف المساعيد ان هذه الزيارة لدليل واضح وكبير على حرص الزملاء في تجمع اربد من الضباط وضباط الصف من المتقاعدين العسكريين على ادامة التواصل مع زملائهم في الميدان . واننا نعتز ونفتخر بهم عندما نلتقيهم ونستمع اليهم فهم من اصحاب الفضل والخبرة لما قدموه أثناء خدمتهم العسكرية في شتى المواقع والمناصب التي تقلدوها ونقدر عاليا هذه القامات الوطنية العسكرية الحكيمة على ما بذلوه من جهود كبيرة ومتميزة في بناء ورفعة الوطن فكان لهم تاريخ مقرون بالانتماء والولاء للوطن وقائد الوطن .
رئيس تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد محمد المناجره قال : اننا اليوم نشعر بكل الفخر والاعتزاز ونحن نقف على ارض الكرامة وبين زملائنا رفقا السلاح ونحن الرديف لهم وجاهزون على الدوام بان نكون في خندق واحد امام كل من تساؤل له نفسة العبث بأمن الوطن . وثمن المناجره قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بالغاء ملحق تاجير أرضي الباقورة والغمر وتقديره للجهود الكبيرة والمبذولة من قبل نشامى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في حماية حدود الوطن والمحافظة على امنه واستقراره , واضاف ان القوات المسلحة هي ايضا حماية التنمية والنهضة والاستقرار والامن والأمان , مؤكدا التفاف جميع الاردنيين وعلى راسهم المتقاعدين العسكريين حول الراية الهاشمية .
وتقع منطقة الباقورة الاردنية التابعة لبلدية معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشماليّة التابع لمحافظة إربد شرق نهر الاردن , وتبلغ مساحتها الإجماليّة حوالي 820 دونما وعدد سكانها ما يقارب 1200 نسمة , وقد احتلت عام 1950 وعادت إلى السيادة الأردنية منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1994, ضمن ملحق خاص يمنح مجموعة من المزارعين من الطرف الاخر بموجب عقود استئجار من الاستفادة من الاراضي المستعادة بمساحة تقدر 450 دونما, فيما يستغل من المساحة المتبقية في مشروع زراعة النخيل لصالح مؤسسة المتقاعدين العسكريين , ومنذ اعلان قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بعدم تجديد عقود المزارعين من الطرف الاخر بات هذا القرار ساري المفعول منذ تاريخ نشره في الجريدة الرسمية في الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي …. وعندما تصل الى منطقة الباقورة الاردنية وعند مدخل كتيبة ابو عبيدة عامر بن الجراح تستقبلك عبارة جميلة جدا كتبت بدماء الوفاء والاخلاص والانتماء للوطن وقائد الوطن ” نحن جنودك المداغيش » لعيونك يا عبدالله وهذه العبارة لها خصوصية المنطقة وتعني القوة والشجاعة والفزعة . والباقورة منطقة جميلة وخلابة وتكتسي بالثوب الاخضر في فصل الربيع وباقي فصول السنة بسبب الاشجار المثمرة والحرجية بالإضافة الى المساحات الشاسعة الخضراء المزروعة بالنخيل , وتزرع معظم الاراضي بالقمح والشعير ومنذ 25 عاما , ويسود المنطقة مناخ البحر الابيض المتوسط وتحتضن انواعا عديدة ومختلفة من الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات والاعشاب والازهار ذات الالوان والاشكال المختلفة . ومنطقة الباقورة لها تاريخ من الزمن العثماني حيث ما تزال اجزاء من سكة الحديد ومحطة انتظار القطار قائمة , حيث شهدت المنطقة مؤخرا تطورات عديدة ومختلفة منها المباني الجديدة والطرق المعبدة الهندسية وشبكات الكهرباء والمرافق الصحية وغيرها من الأمور التي تساهم في عملية التنمية الشاملة وحفظ الأمن والاستقرار على الحدود الشمالية.
