واقع الانتخابات البلدية واللامركزية في لواء بني كنانه

كنانه نيوز- بكر محمد عبيدات
لعل المترشحين سواء للانتخابات البلدية او اللامركزية في لواء بني كنانه يجدون في السهرات الرمضانية التي تمتد في غالبية الاحيان لساعات الفجر الاولى الفرصة المناسبة للترويج لبرامجهم الانتخابية والعمل على طرح أنفسهم كي يتمكنوا من حشد أكبر عدد ممكن من الداعمين والمؤازرين .
” كنانة نيوز ” قامت برصد العديد من الجلسات والتي في العادة ما تعقد في النوادي الشبابية والمضافات العامة والخاصة والمقاهي وساحات الملاعب وسجلت بأن هذه اللقاءات تشهد مشاورات مع القواعد الانتخابية والتنسيق فيما بين  المترشحين للبلديات واللامركزية   .
ووفق مهتمين بالشأن الانتخابي فإن حالة من اليأس الكبيرة  باتت تسيطر على الكثير من المواطنين فيما يتعلق بالانتخابات بشتى أنواعها ومسمياتها, وأن حالة من الاستياء تسود لدى المواطنين ,مما يعني والحالة هذه وجود صعوبات أمام المترشحين في تحديد نقطة البداية في عملية إقناع الناخبين بأهمية الإنتخابات سواء البلدية او اللامركزية في حياتهم اليومية , وبالتالي تقديم الدعم لهم ومؤازرتهم في هذه الانتخابات .
وأشاروا الى أن تزامن وترافق تجربة الانتخابات البلدية واللامركزية تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح , لما لها من مدلولات كثيرة تجني وتعود بالفائدة على كافة افراد اللواء , خاصة في مجالات إيجاد مشاريع تنموية قابلة للتنفيذ بعيدأ عن البيروقراطية , متوقعين ان يشهد المشهد الانتخابي في اللواء سخونة تزداد مع قرب إجراء الانتخابات في الخامس عشر من شهر آب القادم وفق الموعد المحدد من قبل الجهات ذات الاختصاص
وفي ذات السياق لا زلنا نشهد بين الحين والآخر عن قيام قرية او فرع من عشيرة ما بإجراء إنتخابات داخلية بهدف الوصول لمرشح ” إجماع ” يمثلها في الانتخابات القادمة , ونشاهد بأن جهودا كبيرة لا زالت تبذل لإيجاد توافقات عشائرية وتقريب وجهات النظر لذات الغاية سالف ذكرها.

وعلى ذات السياق يؤكد مراقبون للشأن الانتخابي بأن الانتخابات الداخلية سواء على مستوى المنطقة او العشيرة للخروج بما بات يعرف بين المواطنين ب” مرشح الاجماع ” تعتبر من الطرق الاكثر ديموقراطية وتوافقية لاختيار المرشح , وفي ذات الوقت تقلل من نسبة الفشل وتزيد من نسبة النجاح , مستفيدين من التجارب الانتخابية السابقة .
ولفت معنيون بأن الحافزية والدافعية لدى مجموعه كبيرة من المواطنين تجذرت لديهم نتيجة لمخرجات أنتخابية سابقة سواء البرلمانية او البلدية او غيرهما , إلى جانب ان الاعباء الحياتية اليومية طغت وبشكل كبير على أذهان وتفكير غالبية المواطنين خاصة ممن يصنفون ويوصفون بفئة ” محدودي الدخل ” وهي الفئة الاكثر تأثرا وتأثيرا بالانتخابات سلبأ أم إيجابأ .