استنكار وغضب شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي من البيانات العشائرية الالكترونية

كنانة نيوز – خاص – محمد محسن عبيدات
 
تاتي اهمية المجالس العشائرية في الاردن بهدف تنظيم شؤون العشيرة والدفاع عن حقوقها , ونصرة المظلومين فيها والنطق باسمها , حتى تستطيع العشيرة ان تاخذ دورها الطليعي بين العشائر الاردنية .
 
ومع مرور الوقت اصبح دور هذه المجالس ضعيف , لعدم التمسك بالعادات والتقاليد من قبل جيل الانترنت , وضعف النازع الديني والاخلاقي والتفكك الاسري وغيرها من الامور التي اسهمت بشكل كبير في ضعف هذه المجالس , مما تسبب بوجود فوضى و اتخاذ القرارات العشوائية التي تمثل العشيرة في بيانات مختلفة غير معروف مصدرها الحقيقي , وتنتشر بشكل كبير على الشبكة العنكبوتية . تاركة الاثر السلبي في نفوس شيوخ ووجهاء العشيرة والنخب من المثقفين والاكاديميين و المتقاعدين من اصحاب المناصب العليا في المؤسسات الحكومية والامنية من مختلف الافخاذ التي تمثل العشيرة .
 
بالامس عبر العديد من رواد المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كافة عن غضبهم اتجاه ما يتم نشره وتداوله من البيانات العشائرية الصادرة بالطرق الالكترونية بدون وجود ما يثبت صحتها ودقتها ومرجعيتها الحقيقة .
 
حيث طالبوا من الجهات المعنية من حاكمية ادارية ووجهاء وشيوخ العشائر , وضع حد لهذه البيانات الالكترونية وملاحقة نشاريها لما لها من اسباب عديدة تسيء للعشائر وشيوخها وتسبب في كثير من الاحيان الفرقة والفتنة نتيجة عدم مراعاة كافة الجوانب الانسانية والاخلاقية والاجتماعية والتاريخية للعشيرة , وتفتح المجال امام من هب ودب من ابناء العشيرة وخارجها لكتابة اي بيان باسم العشيرة وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي اصبحت تسعى وراء السبق الصحفي بدون التاكد من صحة هذه البيانات من الجهات المعنية .
 
والمتعارف عليه ضمن العادات والتقاليد العشائرية الاردنية ان تكون هذه البيانات صادرة بالطرق الرسمية بحيث يتم دعوة مجلس العشيرة الى الانعقاد في مكان محدد في حال حصل اي خلاف اوقضية تمس احد افراد العشيرة مع جهة خارج العشيرة , حيث يضم المجلس ممثلين عن كافة افخاذ العشيرة من كبار السن والشخصيات الثقافية والاكاديمية ومن اصحاب المناصب الوظيفية في القطاع الامني والحكومي ومن مختلف المناطق , ويتم خلال الاجتماع مناقشة الموضوع او القضية من كافة الجوانب بعد الاستماع الى تفاصيل القضية من الشخص المعني , حيث يتم دراسة الموضوع من كافة الجهات وتبادل الاراء وطلب الاستشارة القانونية من ذوي الاختصاص والتصويت على القرارات المتخذة من قبل المجلس . وبعد الموافقة من قبل الاغلبية , يتم تفريغ كافة القرارات على ورق خاص من ثلاثة نسخ وبخط اليد بقلم الحبر الازرق الجاف ويوقع من قبل كبار ممثلي العشيرة بالاسم من اربعة مقاطع ويبصم كل من لا يجيد القراءة والكتابة , ويتم وضع الوقت والتاريخ والمكان ويصدق رسميا باختام المخاتير وشيوخ العشيرة , ويصدر البيان بشكل رسمي للجهات المعنية والاعلامية من قبل اشخاص يتم تكليفهم من المجلس للتواصل ومتابعة الموضوع مستقبلا مع كافة الجهات المعنية ووضع وجهاء العشيرة بالصورة اولا باول عن تطور الموقف .
 
اما البيانات الالكترونية فهي معرضة للتعديل والتشويه ولا يوجد لها وقت وتاريخ و مرجعية , وبالتالي هي جاءت لتحقق اهداف معينة لاشخاص قد يكونوا من العشيرة نفسها او من خارجها تهدف الى الاساءة وخلق الفتنة بين ابناء العشيرة الواحدة .