الوزير المصري .. خلية بيئية في مكب الاكيدر قريبا

كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات

اعلن وزير البلديات المهندس وليد المصري عن انتهاء كل التحضيرات والتجهيزات اللازمة لافتتاح الخلية البيئية الجديدة في مكب الاكيدر خلال الايام المقبلة بتمويل اوروبي من giz لاستقبال النفايات الصلبة حيث تقدر طاقتها الاستيعابية بمليون طن وتسد الحاجة لمدة عامين بحيث يصار استخدام هذه النفايات التي تطمر صحيا مستقبلا في انتاج الطاقة عبر استغلالها بالشكل الامثل والصحيح .

وكشف عن وجود مشروع سينفذ بالاكيدر بالتعاون مع وزارة الطاقة من خلال عطاء دولي لاستغلال الطاقة المستخرجة من النفايات الموجودة حيث ان اللجنة الفنية الخاصة بالمشروع تجري اعمالها في هذا الاطار تمهيدا لطرح العطاء الخاص بذلك مؤكدا ان كل الاعمال والمشاريع المنفذة بالمكب والتي يجري العمل على اعدادها ستطيل عمر المكب لفترات طويلة لاستغلاله بالشكل الانسب وبما يخدم البلديات والمملكة.

واضاف بأن كافة على اعمال التجهيز والتطوير الخاصة بالمكب انه تم تجهيز خلية بيئية مماثلة في العام 2017 وتكفي لمدة عامين اي لعام 2019 وبدعم من الحكومة الكندية والان فان الخلية الجديدة تاتي لرفع الطاقة الاستيعابية للنفايات الصلبة التي تنقل يوميا للمكب من مختلف البلديات .

واكد على ان المكب اصبح اليوم ضمن مواصفات عالمية عالية من الناحية الصحية والبيئية ويراعى فيه كل المعايير والمواصفات الصحية حيث تم التغلب على الكثير من الاشكالات داخله نتيجة اعمال التطوير والتحديث على صعيد معالجة واستقبال النفايات المختلفة .

واشار الى ان الوزارة ستعمل على التخلص من النفايات السائلة ومياه الزيبار الخاصة بالمعاصر خلال العامين القادمين على ابعد تقدير وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات المانحة .

وبين ان مشكلة التخلص من النفايات الصناعية المتمثلة بمخلفات المصانع والتي تصل الى 40 طن يوميا في طريقها للحل بعد ترخيص مصنع متخصص داخل مدينة الحسن الصناعية لاعادة تدويرها واعادة انتاجها كمواد اولية من جديد.

وقال المصري ان عمليات التطوير والتحديث لم تقتصر فقط على الخلايا المعدة لاستقبال مختلف انواع النفايات لكنه رافقها عمليات تطوير في البنية التحتية للمكب بالتزامن مع تدريب وتاهيل الكوارد البشرية العاملة فيه لانجاز اعمالها بكفاءة واقتدار.

ولفت الى انه تم انشاء مبنى ادارة صديق للبيئة ومجهز بادوات ووسائل المتابعة والرقابة على سير العمل وانجازه بكافة مرافق المكب على مدار الساعة مهع الاهتمام بدعم الكادر الوظيفي وتجهيزه بكافة ادوات السلامة العامة مشيرا الى ان معدل اصابات العاملين بالمكب انخفض بنسبة 80% نتيجة هذه الاجراءات والتحسينات ومنها ادراج العاملين بمظلة التامين الصحي في مستفى الملك المؤسس ومنحهم الحوافز التي تتناسب مع طبيعة عملهم.

وقال الوزير المصري الى ان عمليات تطوير وتحديث المكب في الجانب البئي اشتملت على زراعة 4000 شجرة حرجية فيه لزيادة كفائته البيئية اضافة الى انتاجه الطاقة المتجددة التي تغطي كامل احتياجاته من الطاقة مشيرا الى انه سيصار الى تسوير المكب بالكامل كما انه تم رفده بالاليات الحديثة والمناسبة وانشاء مشاغل صيانة فنية لاصلاح المركبات العاملة فيه وتركيب قبان جديد وحديث وتعبيد الشوارع داخله وتلك الموصلة البه .

واكد المصري ان خطة الوزارة ترتكز في جوانب منها على انشاء محطات تحويلية للنفايات بدات بتنفيذها منذ العام الماضي وستتوسع فيها ليصار مع نهاية عام 2020 الى انشاء 30 محطة من اصل 40 محطة موضوعة على خطة الوزارة بعيدة المدى على مستوى المملكة من شانها تخفيف اضغط الحاصل على مكبات النفايات الرئيسة وفي مقدمتها مكب الاكيدر.

وبين المهندس المصري ان المكب بات حديث ومتكامل وامن وتتوافر فيه كل العناصر البيئية والصحية المتبعة والمطبقة في التعامل مع النفايات المختلفة وهو انجاز يسجل للحكومة الاردنية حيث تم دعمه بما يزيد عن 30 مليون دينار منها 10 ملايين من الحكومة والبقية كدعم وتمويل من الجهات المانحة والممولة.

وكشف عن وجود خطة حالية للتنسيق مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ووزارة البيئة للاستفادة من المياه الجافة في مجال الطاقة عبر تصنيع الجفت المستخرج منها اضافة لاستغلال المواد الجافة لاعادة استخدامها في صناعة الطاقة

وكان رئيس مجلس الخدمات المشتركة لمحافظة اربد علي البطاينة عرض لطبيعة وحجم العمل في المكب مبينا ان مساحته الاجمالية تبلغ 983 دونم ويتعامل مع جميع انواع النفايات مشيرا الى ان مادة الزيبار تشكل ابرز التحديات في المكب نتيجة استقباله حوالي 150 الف متر مكعب من مياه الزيبار العادمة في الموسم الواحد بينما طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 60 الف متر مكعب مما يعني انه يوجد عجز في الطاقة الاستيعابية لهذه المادة بمقدار 90 الف متر مكعب.

وتوقع ان يتضاءل حجم هذا التحدي بافتتاح الخلية الجديدة المنشئة بدعم من الوكالة الالمانية يوم الثلاثاء القادم الى ما دون 50 الف متر مكعب.

ولفت البطاينة الى ان المكب يستقبل يوميا ما بين 1200 الى 1400 طن من النفايات الصلبة و78 طن من الحمأة الجافة مؤكدا ان المكب شهد نقلة نوعية مؤثرة خلال السنوات الثلاث الماضية وهو مستمر باضافة المزيد من الانجازات التي تجعل من المكب مكب صديق للبيئة مشيرا الى الدعم الذي يقدمه المجلس للمجتمع المحلي من خلال القيام بانشاء مركز صحي واعمال التعبيد للشوارع داخل التجمعات السكانية المحيطة وعملية مكافحة الحشرات والقوارض والروائح.