ما الذي حل ببوصلتنا الوطنية؟؟ / راتب عبابنه

ما الذي حل ببوصلتنا الوطنية؟؟

راتب عبابنه

هل بوصلتنا أصابها خلل، فصارت تؤشر نحو الإتجاه الخطأ؟؟ أم من يديموها أصابهم الحول؟؟ أم أن الإتجاهات تعددت والمؤشر لم يعد قادرا على المتابعة؟؟ أم أننا نسير بالإتجاه المعاكس ونعتقد أننا نقترب من وجهتنا؟؟

يحتار المرء ويتمنى في الكثير من الأحيان لو خلق بدون عقل يدرك ويفكر ويميز بين الضار والنافع. لكن العقل نعمة ميزنا الله به عن باقي المخلوقات. لكن أليست المخلوقات الأخرى تتآلف مع راعيها وتبقى قريبة منه طالما قدم لها الرعاية ولبى احتياجاتها؟؟ بالمقابل وعلى النقيض، نجدها تبتعد عنه وتحاول هجره عندما تنعدم أسباب الرعاية والإهتمام بحثا عن بيئة حاضنة توفر لها أساسيات العيش.

هذا بحال الحيوانات التي تفتقر للعقل، فكيف يمكن أن يكون الحال لدى أصحاب العقول؟؟ في البداية يتذمر ثم يتململ ثم يحتج ثم يقاوم ويصطدم مع من كان السبب وراء الوضع المرفوض الذي حرمه من حق مهضوم وحرية مكبوتة وتعبير يميزه عن الصنف الآخر من المخلوقات.

إذاً، البوصلة لم تعد تعمل بشكل سليم سواء من سوء الإستخدام أو عطب أصابها. وهي بواقع حالها لم تعد صالحة للتوجيه وتحديد الإتجاه، والنتيجة الحتمية هي الضياع والتيه والتخبط والبحث عن السلامة والأمان دون جدوى.