حشد روسي غير مسبوق في سوريا وأميركا تندد

كنانه نيوز  –  انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “دفاع” نظيره الروسي سيرغي لافروف عن هجوم مرتقب للنظام السوري على محافظة إدلب، بينما تستعد روسيا لبدء مناورات قبالة الساحل السوري بعد نشرها أكبر قوة بحرية لها هناك منذ 2011.

وقال الوزير الأميركي في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة إن “سيرغي لافروف يدافع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب، الولايات المتحدة تعتبر أن هذا الأمر تصعيد لصراع خطير بالفعل”.

وفي تغريدة ثانية قال بومبيو إن “الثلاثة ملايين سوري الذين أجبروا أصلا على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا الهجوم. هذا ليس جيدا. العالم يشاهد”.

ويأتي ذلك بعدما قال لافروف إن النظام السوري له كامل الحق في تعقب “الإرهابيين” وطردهم من إدلب، مضيفا أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا تجري لحظة بلحظة.

وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قبل أيام من “تداعيات كارثية” لأي عملية عسكرية بإدلب، لكن لافروف أعرب عن أمله الأربعاء في ألا تعمد الدول الغربية إلى “عرقلة عملية مكافحة الإرهاب” هناك، متهما مقاتلي المعارضة -الذين يطلق عليهم وصف “الإرهابيين”- بأنهم يعدّون لهجوم كيميائي يُنسب إلى النظام لتبرير هجوم غربي ضد الأخير.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية أن روسيا عززت في الأيام الأخيرة وجودها العسكري قبالة سوريا، خشية أي ضربات غربية قد تستهدف قوات النظام السوري.

وبالتوازي مع تحذير روسيا من تدخل غربي، أعلن قائد سلاح البحرية الروسية الأدميرال فلاديمير كورولوف أن 26 قطعة حربية، وسفنا تابعة للبحرية الروسية بما فيها غواصتان، فضلا عن 34 طائرة، بينها قاذفات إستراتيجية؛ ستشارك في مناورات واسعة النطاق في البحر المتوسط، بدءا من الغد ولثمانية أيام.

وذكرت الصحافة الروسية أن موسكو نشرت أكبر قوة بحرية لها قبالة سوريا منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

ويعيش المدنيون في شمال سوريا حالة من الترقب والتوجس، وقد خرجوا في مظاهرات عدة بإدلب وريفها وريف حلبللتنديد بالتدخل الروسي وتهديدات موسكو، كما دعوا فصائل المعارضة إلى توحيد صفوفها لصد أي هجوم محتمل.

الجزيرة نت