شكاوي حول قيام العديد من المعلمين بعدم مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية في المدارس

شكاوي حول قيام العديد من المعلمين بعدم مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية في المدارس

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات

تمثل العملية التعليمية اكثر جوانب الحياة أهمية بالنسبة للابناء والاباء  على حد سواء، ولكي تكون على اكمل  وجه وتحقق ثمارها المرجوة لابد ان  تكون العلاقة بين الطالب  ومعلمه سوية، ويتفاعلان مع بعضهما البعض في اطار  من الود والتفاهم. ان  من الامور  التي تقلق الوالدين بشدة عندما يعود الطفل من المدرسة ولديه شكوى تتعلق باسلوب وطريقة تعامل معلمه الذي يدرسه معه، فمن المعلوم ان  المعلم الذي يتسم اسلوبه  بالحب لتلاميذه يقوم بدور رائع في تكوين شخصياتهم وتدعيم شعورهم بالامان ، ومنحهم ثقة فيه وفي انفسهم ، اما  اذا  فقد الصغير هذه الثقة وعلا صوته بالشكوى والانين  عندها تصبح المدرسة مكانا غير مرغوب فيه بالنسبة له .

 

ان العمل التربوي يتطلب  مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية  لدى الطلبة  والتي تعد مرتكزات  رئيسية في التنشئة  السليمة , فعدم تلبية تلك الجوانب  سيؤدي  الى سوء التكييف وظهور مشكلات عديدة  تؤثر على  الطلبة  وعلى حياتهم  المستقبلية  وبالتالي سيؤثر ذلك على المجتمع ككل . وان العلاقة بين المعلم  والطالب هي علاقة تبادل وتفاعل  فكل منهما يؤثر  في الاخر , لذلك ان العشوائية  في التعامل مع الطالب  يؤثر في دافعيته  وهذا سيؤثر  سلبا على عطاءه واتجاهاته .

 

هناك العديد من الشكاوي من الاهالي والطلبة حول قيام العديد من المعلمين بعدم مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية  لدى الطلبة  من خلال  سير العملية التعليمية  والتعلمية  وتنفيذ العديد من الانشطة على مدار العام الدراسي , وهذه  العشوائية  في التعامل مع الطلبة  اثرت  في دافعيتهم  سلبا وعلى عطاءهم حتى اصبحت  المدرسة مكانا  غير مرغوب فيه بالنسبة لهم .

 

ان فلسفة التربية والتعليم وأهدافها تنبثق  من الدستور الأردني ومن القيم والاخلاق  الدينية الرامية إلى مساعدة الطالب في تنمية شخصيته من كل جوانبها وابعادها عبر مراحله النمائية والتعليمية المختلفة والى تحقيق التكيف الاجتماعي والوصول به إلى مستوى مناسب من الصحة النفسية ليكون مواطنا فاعلا ومنتجا قادرا على تلبية حاجاته وحاجات مجتمعه وبما أن العملية التربوية والتعليمية ليست مجرد نقل المعلومات والمعارف العلمية بل هي تعنى بنمو شخصية الطالب وتكاملها من كل جوانبها وابعادها فان التعامل السليم مع الطلبة من قبل الهيئة التدريسية  في المدرسة تأتي متممة ومكملة للعملية التربوية والتعليمية وجزءا هاما لا يتجزأ منها  , فا يجب ان لا يختصر هذا الجاتب على المرشد التربوي  فقط بل يجب تاهيل كافة المعلمين  من خلال عقد الدورات والندوات حتى يستطيعوا  تحقيق فلسفة التربية والتعليم واهدافها .