المتظاهرون الإيرانيون يواصلون إضرابهم ويوسعون رقعة الاحتجاجات

كنانه نيوز –  اتسع نطاق الاحتجاجات ضد نظام الملالي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار إلى مستويات قياسية، وإعلان عدد من التجار والباعة في أسواق طهران إغلاق أبواب المحلات، حيث تشكلت موجات احتجاجية شقت طريقها من مختلف مناطق وسط طهران إلى محيط البرلمان الإيراني للتنديد بالوضع الاقتصادي.

وتظهر مقاطع الفيديو التي بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي (الأربعاء) ترديد هتافات تطالب قوات الأمن (الأسايش) بتوفير الأمان للمتظاهرين والسماح بإقامة الاحتجاجات، إلا أن قوى أمن نظام الملالي تواصل فض الاحتجاجات عبر ضرب المحتجين بالقنابل الغازية واعتقالهم.

ودخلت إضرابات (بازار طهران) يومها الثالث على التوالي فيما أعلن قضاء نظام الملالي عن اعتقال عدد كبير من المحتجين، وتنوعت الشعارات التي رددها المحتجون بحسب المقاطع المتداولة.وردد متظاهرون في طهران شعارات تدعو الإيرانيين للنزول إلى الشوارع مشبهين حالة الإيرانيين بحالة الفلسطينيين. وعبروا بطريقة رمزية عن سخطهم من إنفاق النظام على تدخلات إقليمية.

وتأتي التطورات في طهران قبل بدء العقوبات الأميركية على إيران التي من المفترض أن تبدأ من جديد في آب وتشرين الثاني المقبلين بعدما أعلن الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) الانسحاب من الاتفاق النووي.

وقد يتسبب هذا في انخفاض إيرادات إيران من العملة الصعبة من صادرات النفط، وقد يؤدي ذلك إلى قيام الإيرانيين بتحويل مدخراتهم من الريال إلى الدولار.