كيف رد دحلان على اتهامه بـ”الضلوع″ في مخطط إماراتي لشراء عقارات قرب الأقصى وتحويلها للاحتلال

كنانه نيوز – شن القيادي المفصول من حركة “فتح” الفلسطينية، محمد دحلان، والمقيم في الإمارات، هجوما عنيفا على نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، كمال الخطيب، بعدما كشف الأخير عن مخطط إماراتي لشراء عقارات المقدسيين وتسليمها إلى الإسرائيليين.

وهدد دحلان، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، بمقاضاة الخطيب، واصفا إياه بـ”الإخواني الدجال”، وبأنه “بوق للاحتلال”. كما هاجم قناة “الجزيرة” التي ظهر الخطيب عليها، وادعى أن من “يقومون بتمويلها يمضون أسعد الأوقات في فنادق تل أبيب والقدس بإذن ورعاية مباشرة من حاكم قطر”.

وكان الخطيب قد كشف عن محاولة رجل أعمال إماراتي شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة للقدس.

وقال الشيخ الخطيب إن رجل أعمال مقرب من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، استهدف البيوت الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على دحلان.

وأشار إلى أن رجل الأعمال عرض على أحد سكان القدس مبلغ خمسة ملايين دولار لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى عشرين مليون دولار للبيت ذاته.

ولفت إلى أن “المحاولة فشلت؛ لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس، وهذا يعيدنا إلى دور نظام محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوه) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية”.

وختم بقوله: “في ظل هذه الظروف الخطيرة، ننصح أهلنا الكرام في القدس بعدم التعامل مع أي محاولة لبيع البيوت أو العقارات لأي طرف كان، وتحت أي غطاء كان”.

وأكثر من مرة كشف الخطيب عن دور مشابه لمقربين من ولي عهد أبوظبي، حيث قال إن “الدور الإماراتي لم تظهر حقيقته إلا الآن، وما خفي كان أعظم، فما علمناه أن دولة الإمارات تقوم بشراء بيوت المقدسيين عبر جمعيات يهودية أمريكية لها مقرات في الإمارات، ويأتون من الإمارات مباشرة إلى إسرائيل، من خلال سماسرة فلسطينيين يسهلون لهم شراء عقارات المقدسيين، خاصة القريبة جدا من المسجد الأقصى المبارك، ومن خلال بعض مندوبيهم الذين كانوا يعملون في جمعيات إماراتية، وهؤلاء بمنزلة الطابور الخامس″.القدس العربي