كنانه نيوز  –  كشفت مديرية الامن العام اليوم الجمعة وفاة أحد المطلوبين بقضية تحقيقيه في نظارة البحث الجنائي بوسط عمان ، و أعلنت مديرية الأمن العام وبكل شفافية وبمبادرة منها أنه تم توقيف 5 من أفراد الأمن وتقديمهم للتحقيق بملابسات الحادثة .
هذه الحالات الفردية يجب ان لا تعمم او يتحملها كافة منتسبي هذا الجهاز الوطني بل القانون هو الفيصل وعلى كل مخطأ ان يتحمل نتيجة عمله كما ان هذه الحادثة الفردية لا يجب ان تنسينا ما شاهدناه وعشناه بالأيام الماضية من جهود وطنيه ومضنية قام بها نشامى الامن العام اثناء قيامهم بواجباتهم بكافة مناطق المملكة وخاصة قرب الدوار الرابع ، لم ترق فيه نقطة دم واحدة بل وكانوا الحامين والمحافظين على تلك الفعاليات بحكمة واخلاق اردنية ليست بالغريبة عليهم .
واعيد أقول أن ما حدث في نظارة البحث الجنائي فجر الجمعة ، هو سلوك فردي لا يمثل جهاز الأمن العام ، المشهود له بالكفاءة في صون الوطن ومقدراته ، والاهم من كل ذلك هو وجود من يرفض الخطأ وينكره ويتابعه ، و يوقع العقوبة الرادعة لكل متعدي او متجاوز ، وهو ما يقوم به ويثبته دوما مدير العام اللواء فاضل الحمود ، والذي كان السباق ويؤمر بتشكيل هئية تحقيق قامت على الفور بتوقيف خمسة ممن اشرفوا على التحقيق مع المتوفي .
ما حدث فجر الجمعة من قبل بعض أفراد البحث الجنائي ، لا يمكن أن تشكل إلا نقطة صغيرة يصعب رؤيتها في سجل الأمن الحافل بالإنجازات ، والذي يحوي عددا صغيرا من القضايا التي أحيل فيها من تجاوز عن القانون بالأمن ، وأفرط في استخدام سلطته ، الى القضاء ، ونال عقابه العادل .
الأمن العام جهاز وطني ، و العاملون فيه مثلنا بشر يخطئون ويصيبون ، لكن من الظلم كل الظلم أن نعمم سلوك أفراد غير سوي ، على جهاز عيونه ساهرة على مدار الساعة ، كي تنام عيون أطفالنا آمنة ، في ظل بركان محيط بالوطن ، ومدسوسين يعملون كخفافيش الظلام للنيل من استقرار الوطن ، فلنكن على مستوى المسؤولية الوطنية الخلاّقة ، حفاظا على أمننا العام الذي نفخر به ، والذي هو عماد الوطن ، الذي إذا انهار لا قدر الله ، انهدم الوطن كله فوق رؤوسنا .