4 شهداء فلسطينين اليوم خلال مشاركتهم بمسيرات العودة

كنانه نيوز – الاناضول-  أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة و618 آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل خلال مشاركتهم بمسيرات  العودة  على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في بيان وصل الأناضول، إن الفلسطيني يوسف الفصيح (29 عاما)، استشهد على الحدود الشرقية لمدينة غزة، بعد تعرضه لطلق ناري من الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الطفل هيثم عماد الجمل (15 عاما)، وعماد نبيل أبو درابي (26عاما)، وزياد جادالله البريم (25 عاما)، بعد إصابتهم برصاص الجيش.
وأوضح  القدرة ، أن عدد الجرحى وصل إلى 618 شخصا، بعد إصابتهم بالرصاص والاختناق بفعل الغاز المُدمع.
ومنذ ظهر اليوم، توافد الآلاف من الفلسطينيين، نحو مخيمات  العودة ، للمشاركة، بالجمعة الحادية عشر من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت اسم  مليونية القدس ، وذلك إحياء للذكرى الـ51 للنكسة (حرب يونيو/حزيران 1967).

وأفاد شهود عيان، للأناضول، أن الطائرات الإسرائيلية ألقت شعلاً نارية على الخيام المنصوبة في مخيم العودة شرقي مدينة رفح . وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.  ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 123 فلسطينياً وإصابة أكثر من 13 ألف و600 آخرين.

 

وبدأ الآف الفلسطينيين، منذ فجر الجمعة، التوافد لمدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.

وشهدت الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربية ومدينة القدس حركة نشطة منذ فجر اليوم.

وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية للنساء من كافة الأعمار دخول المدينة، بينما منعت الرجال دون سن الـ40 عاما من الدخول.

وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس، أزمة كبيرة في الجانب المخصص للرجال. كما شهد طول الجدار الفاصل بين بلدة الرام ومدينة القدس عمليات كر وفر بين شبان وقوة عسكرية خلال محاولتهم تخطي الجدار للوصول لمدينة القدس.

واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لمنع شبان من تخطي الجدار.

وقال شاب خلال محاولته تخطي الجدار “لا شيء يمنعنا من الوصول للمدينة القدس، هذه مدينتنا سنصلي اليوم في مسجدها الأقصى”.

وأضاف “الجيش الإسرائيلي يلاحق الشبان منذ فجر اليوم لكن عدد منهم استطاع تخطي الجدار ونحن سنستطيع ذلك”.

ويتسلق شبان جدار الفصل بسلالم خشبية وحبال مخصصة لتجاوزه.

وقال شاب آخر بينما كان يصعد دراجات سلم خشبي “ذاهبون لمدينة القدس، أنها الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لا شيء يمكنه منعنا لا جدار فاصل ولا حواجز عسكرية”.

وعادة ما يتعرض الشبان العابرون من خلال الجدار للملاحقة من قبل آليات عسكرية، ومنهم من يتعرض للسقوط والإصابة برضوض وكسور.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم 6ديسمبر/ كانون الأول 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في القدس يوم 14 من الشهر الجاري، وبعد يومين نقلت غواتيمالا سفارتها إلى المدينة، تبعتها باراغواي، لتصبح الدولة الثالثة التي تتخذ مثل هذه الخطوة.

وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم نقل السفارات إلى القدس، التي تعتبر مدينة مُحتلة من قبل المجتمع الدولي.

وانطلقت، صباح اليوم الجمعة، وهي الجمعة الاخيرة من شهر رمضان مسيرات اليوم العالمي للقدس في طهران وبمشاركة جماهيرية حاشدة في مسارات تنتهي عند جامعة طهران حيث تقام صلاة الجمعة،بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ويخرج المسلمون في مختلف مناطق العالم كل عام في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان في مسيرات يوم القدس العالمي تنديدا بجرائم وفظاعات “الكيان الصهيوني” وللاعلان عن دعمهم للقضية الفلسطينية.

وكان مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني الراحل قد اعلن في عام 1979، الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس دعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم. وتقام مسيرات يوم القدس العالمي اليوم اضافة الي العاصمة طهران في 900 مدينة ايرانية ايضا. وتجري مسيرات اليوم العالمي للقدس هذا العام تحت شعار”‘انتصار جبهة المقاومة، هزيمة الفتنة الامريكية – الصهيوني، وعزم الشعب الفلسطيني للعودة’.