كلمات من وحي الاستقلال
بقلم الصحفي بكر محمد عبيدات
مدير تحرير وكالة كنانه نيوز الاخبارية
في الخامس والعشرين من أيار يرسم الأردنيون لوحة من الفخار والعز والمجد والأِباء , ذلك التاريخ الذي يحمل بين طياته أجمل ذكريات الماضي التي تهب نسماتها المعطرة على سماء الوطن ,التاريخ الذي بدأت حكاية الاردن الحديث ؛ حيث تخلص من العبودية والاستعمار لينعم بفضلٍ من الله , وحكمة الأوائل من بنو هاشم الاطهار ومعهم أحرار الأمة بشمس الحرية والمنَعه .
في الخامس والعشرين ,,تدثر الاردن بعباءة الاستقلال التي صاغ حروفها الأولى أشخاص نذروا أنفسهم ومالهم في سبيل رفعة وتقدم ونماء وطنهم , ليقينهم بأن الوطن هو من يعطي ولا ينتظر من أحد رد الجميل , يعطي بلا حدود , وبدون أن يمُن على أحد , فذلك ليس من شِيَمه البتة .
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام يزدهي الاردن بثوب قشيب تزينه عبارات الحب والولاء والانتماء للوطن وللقيادة الهاشمية , فعيد الأستقلال ليس فرحة للاردنيين وحسب , بل كان فرحة لكل العرب الأحرار , ذلك أنه شكل إنعطافا في تاريخ المنطقة بصورة عامة .
في يوم الإستقلال ,نُعلِي هاماتنا, ونشِّرف الرؤوس بإلباسها تاج العز والفخار , ونبعث في النفس إرقى وأجمل مشاعر الكبرياء, ونسطر على أرضه الطهور عبارات الفداء , وكان الاستقلال أجمل حكاية وإنموذجا للنجاح والتميز برغم شح الموارد وقلة الإمكانيات وضيق مساحتك , الا أن الاستثمار الحقيقي كان بإنسانك المؤمن الواعي , فكان الاستثمار الناجح بفضل الله ومنةٍ منه .
في ذكرى الاستقلال نفاخر الدنيا بذكرى الاستقلال , فهنيئا لنا يا وطني , وهنيئا لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما إنحنت إلا لبارئها ,وما وهنت وما ذلت لأي حادثة ألمَّت بها , ففي الاستقلال عَلَى البنيان وإرتفع حتى طاول السماء , وكان بحجم همة أبناء الوطن وعزمهم .
يوم الاستقلال ,,في الخامس والعشرين من أيار من العام الألف والتسعمائة وست واربعين ,,بزغت شمس الحرية ,,فحق لنا أن نفرح ونحتفل في هذا اليوم الوضَّاء البهي , ونفاخر بذلك الدنيا ,
ومهما أوتيت من فصاحة في الكلام والقول ؛ فلن أفي وطني حقه من التكريم , وستظل كلماتي قاصرة عن ذكر ما للإستقلال من محاسن ومآثر , ويبقى الدعاء لله تعالى أن يحفظ الله الوطن وقائد الوطن , والأردن شعبا وقيادة وترابأ , وليبقِه واحة الأمن والأمان , ومؤئل الاحرار , وراعي الحضارات والمدنية .
حمى الله الاردن ………………..من كل شر ومكروه ,,,