كنانه نيوز  –   نشر المحامي جريس السميرات في صفحته الشخصية في فيسبوك تفنيدا وتفصيلا واضحا يكشف تغول الحكومة وارباحها التي تكسبها من جيب المواطن بتسعيرة المحروقات التي صارت وسيلتها المفضلة للمزيد من الجباية .

وكتب السميرات تحليلا لأسعار النفط العالمية والمتحصل من برميل النفط من كافة المشتقات ، والكلفة التي تقع على الحكومة في تكرير برميل النفط ، وأوضح ما تحصله الحكومة من أرباح تتجاوز الاسعار العالمية بكثير ، في ظل معاناة المواطن المستمرة من زيادة الاسعار بشكل عام ورفع الضرائب المستمر .

وقال السميرات في منشوره : إن برميل النفط يساوي 159 لترا، مقسمة كالتالي: ‘بنزين: 74 لترا، ديزل: 35 لترا، غاز: 14 لترا، وقود طائرات: 15 لترا، فحم بترولي: 7 لترات، زيت وقود: 5 لترات، اسفلت: 5 لترات، شحوم: 2 لتر، أخرى: 2 لتر’.

وأضاف أن سعر برميل النفط بلغ الأربعاء، 74 دولارا، أي ما يعادل 51 دينارا، يضاف اليها 30% أجور نقل وتخزين وتفريغ وتكرير وأرباح، ليصبح السعر معدا للبيع قبل الضرائب: 66 دينارا، نظرا لأن عملية إنتاج بنزين 95 تتم عبر إضافة مادة الـ(MTBE) أو ما يعرف علميا بـ”الميثيل ثالثي بوتيل الأثير” على البنزين المستخرج من عملية التكرير، لغايات تحسين جودته وتقليل أثر أضرار انبعاثاته.

ووفق التحليل، فإن سعر الطن الواحد من مادة الـ(MTBE)، يبلغ 610 دولارات، أي ما يعادل 420 دينارا أردنيا، فيما يستلزم تحويل مادة البنزين 90 لبنزين 95 استخدام ما قيمته 3 قروش فقط من هذه المادة،

وأوضح التحليل، أن البنزين يشكل نصف المشتقات الأخرى في البرميل، لذلك فإن السعر يصبح 51 /2=25,5 دينارا، ولكون البنزين يشكل 74 لترا في البرميل وبقسمته على 25,5 = 30 قرش للتر وبإضافة 3 قروش بدل مادة التحسين السالف ذكرها لبنزين 95 فيصبح 33 قرشا.

واعتبر سميرات، أن على الحكومة، بيع لتر البنزين 90 بـ 30 قرشا، فيما من المفترض أن يباع لتر بنزين 95 بـ 33 قرشا، وفق تحليله.

وأضاف سميرات في التحليل، أن سعر لتر البنزين لشهر أيار الجاري، مُسعر من قبل الحكومة على النحو الآتي: بنزين 90 = 81,5 قرشا، بنزين 95 = 1050 قرشا، مبيّنا أنن الفروقات ما بين 30 و 33 السعر الأصلي و 81,5 و 1050 المسعر، ضرائب تحققها الدولة، بواقع 50 قرشا لكل لتر على البنزين 90، و 70 قرشا على بنزين 95.

وزاد التحليل، أن اجمالي استهلاك الأردن السنوي من بنزين 90 = 1,25 مليار لتر، وبنزين 95 = ,5. نصف مليار لتر سنويا.

وبمعادلة حسابية بسيطة، فإن عائدات بنزين 90 من الضرائب = 625 مليون دينار، وبنزين 95 = 350 مليون دينار، بمجموع مليار دينار أردني، ضرائب على مادتي البنزين، بحسب التحليل.

وأشار التحليل، إلى أن المشتقات الأخرى داخل البرميل، ‘ديزل، غاز، وقود طائرات، فحم بترولي، زيت وقود، اسفلت، شحوم، ومواد أخرى’، تحقق من خلالها الدولة ضرائب بمقدار 350 مليون دينارا، ليصبح الميلغ الكلي مليار و 350 مليون دينارا، عائدات الدولة من جيوب المواطنين.