الناقد الفني طارق الشناوي اختار أن يكشف للجمهور عن الشفرة الخاصة بنجاح حلمي طوال هذه السنوات، من خلال كتاب يحمل اسم “شفرة حلمي”، طرح ضمن فعاليات الدورة الـ 49 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وفي تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أكد الشناوي أن الكتاب يتحدث عن فنان مختلف لا تسيطر عليه تقاليد الكوميديا، ولا يخشى لغة الأرقام على الرغم من كونها المحرك الرئيسي لشركات الإنتاج ودور العرض.

وأوضح الشناوي أن حلمي فنان مغامر من الناحية الفنية، يكسب في بعض الأحيان ويخونه التوفيق في أحيان أخرى، ولكنه دائما ما يتحمل نتيجة تفكيره خارج الصندوق، معتبرا أن البعض وعلى رأسهم عادل إمام لا يفكرون في المغامرة، خاصة أن للأمر حسابات مختلفة.

شفرة حلمي

إنقاذ الموقف

كما أشار الناقد الفني إلى كونه يتطرق إلى عدد من الحكايات الخاصة بحلمي، من بينها الصدفة التي قادته إلى التمثيل، خاصة أنه كان يميل إلى الإخراج والديكور.

وحينما كان المعهد العالي للفنون المسرحية يجهز لعرض مسرحي من إخراج الفنان محمد سعد، كان هناك احتياج إلى ممثل من أجل تقديم دور مساند بالعرض، فقررت الدكتورة سميرة محسن إسناد الدور إلى أحمد حلمي من أجل إنقاذ الموقف، وهو ما وافق عليه، ليكتشف الجميع ما بداخله من موهبة.

رحلة طويلة قدمها حلمي في السينما كانت بدايتها بفيلم “عبود على الحدود” الذي عرض عام 1999، وكانت البطولة الرئيسية فيه للراحل علاء ولي الدين، إلا أنه كشف عن موهبة حلمي الكوميدية.

وهو ما جعل الشناوي يؤكد أنه بالعودة إلى المقالات التي كتبها عن الفيلم، رأى أنه منذ اللحظة الأولى وجد موهبة خاصة في حلمي، وهو أمر جعله يشعر بالسعادة، خاصة أنه كان يتنبأ في كتاباته بمولد نجم كوميدي.

كما أكد على كونه تحدث بشكل سلبي عن آخر أعمال أحمد حلمي فيلم “لف ودوران” رغم ما حققه من إيرادات كبيرة، بالإضافة إلى تناوله الجانب الإنساني لدى أحمد حلمي وعلاقته بزوجته منى زكي.

العربية نت