الدكتور المومني : أن انعقادُ هذا المؤتمرِ جاء لدقِّ ناقوسِ الخطرِ وفي الوقتِ الذي وصلَ فيه عددُ اللاجئين في العالمِ إلى خمسةٍ وستين مليوناً.

كنانة نيوز – محمد محسن عبيدات
بين رئيس اللجنة التحضرية ومدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور فواز ايوب المومني في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني حول اللاجئون في الشرق الأوسط والذي ينظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسريّة في جامعة اليرموك  وتحت رعاية رئيس الوزراء في فندق ميريديان في العاصمة عمان والذي يستمر لمدة يومين جملة من التحديات حول اللاجئون في الشرق الأوسط وقال في كلمته :
أحييكُمْ جميعاً في واحدٍ من صباحاتِ الوطنِ الجميلةِ حيث يلتئمُ هذا الجمعُ من الأردنِ ومن دولٍ عربيةٍ شقيقةٍ وأخرى صديقةٍ في حفلِ افتتاحِ المؤتمرِ الدوليِّ الثاني: اللاجئون في الشرقِ الأوسطِ، الأمنُ الإنسانيّ: التزاماتُ المجتمعِ الدوليّ ودورُ المجتمعاتِ المُضيفةِ”، ويشاركُ فيه ستَ عشرةَ دولةً من سياسيين ودبلوماسيين وأكاديميين وباحثين ومنظماتٍ دوليةٍ ومحلية..
 
أن انعقادُ هذا المؤتمرِ جاء لدقِّ ناقوسِ الخطرِ وفي الوقتِ الذي وصلَ فيه عددُ اللاجئين في العالمِ إلى خمسةٍ وستين مليوناً، اضطروا لتركِ أوطانِهم بسببِ الاضطهادِ والتعذيبِ والتنكيلِ، لافتاً إلى أن أوروبا تستقبلُ (6%) منهم، في حين 86% منهم ما يزالون يقبعونَ في دولٍ محدودةِ الدخل، الأمر الذي يعدُّ مؤشرًا على هشاشةِ النظامِ العالمي في التعاملِ مع قضايا اللجوءِ وتبعاتِها. و أن أزمةَ اللجوءِ السوريِ تعدُّ الأسوأَ عالمياً على الصعيدِ المحلي، فقد رمتْ بثِقَلِهَا على وطننا الأردنِ، وترتبَ عليها ضغوطاتٍ طالتْ كلَّ القطاعاتِ، إلا أن الأردنُ تقاسم مع إخوتِهِ قوتَه، وأمنَه، وماءَه، ودواءَ أطفالِه، ومدارسَهُم، وألعابهَم، فقد تحملَ الأردنُ الكبيرُ بإنسانيتِه هذا العبءَ نيابةً عن العالمِ، الذي أظهرَ سخاءً غيرَ منقطعِ النظيرِ في تمويلِ مجهودِ آلةِ الدمارِ في سورية، بينما تخاذلَ في تأمينِ المجهودِ الإنساني لتبعاتِ اللجوءِ غير ِالمسبوقة.
 
واضاف إن المركزُ- وإيماناً بواجبِنا القوميِ والإنسانيِ- فرغَ مؤخراً من إعدادِ ثلاثةِ مشاريعَ رياديةٍ تُعنى بتحسينِ نوعيةِ الحياةِ لدى اللاجئين السوريين في المخيماتِ وفي المناطقِ الأخرى، تقوم على توظيفِ المنصاتِ الإلكترونيةِ الذكيةِ، الأول يعنى بالإرشادِ الإلكترونيِ الذي سيقدّمُ خدماتِ الدعمِ النفسي، والاجتماعي، والصحةِ النفسيةِ للاجئين من خلالِ الهواتفِ الذكيةِ، والثاني يعنى بالتعليمِ الإلكتروني، والثالث يتعلقُ بإطلاقِ إذاعةِ سهلِ حورانَ أف أم للاجئين السوريين، والتي تعد الإذاعة الثانيةِ على المستوى العالمي، كما يسعى المركزُ لإيجادِ التمويلِ اللازمِ من الجهاتِ الدوليةِ المانحةِ لتنفيذِها. ولدى المركزِ الاستعدادُ الكافي لتنفيذِ الدراساتِ التي تخدمُ صناعَ القرارِ وراسمي السياساتِ على المستوى الحكومي والعالمي والمنظماتِ الدولية.
وفي الختامِ لا يفوتنُي إلاّ أن أسديَ شكري وامتناني لإدارةِ جامعةِ اليرموكِ.. ممثلةً برئيسِها عطوفةِ الأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري.. لمتابعتِه وإشرافهِ المباشرين.. والأساتذةِ الأكارمِ نوابِ الرئيس.. لجمعِ هذا الحشدِ الكبيرِ من المعنيين بأمورِ اللاجئين.والشكرُ موصولٌ إلى اللجنةِ التحضيريةِ للمؤتمرِ واللجنةِ العلميةِ وكادرِ مركزِ دراساتِ اللاجئين ودائرةِ العلاقاتِ العامةِ على دعمهم تنظيمَ هذه الفعاليةِ، وإلى كلِّ من أسهمَ في إخراجِها إلى حيزِ الوجودِ لاسيما الداعمون لهذا المؤتمرِ: الوكالةُ الألمانيةُ للتعاونِ الدولي GIZ، وبنكُ القاهرةِ عمان، وشركةُ زين.
شاهد الكلمة كاملة مسجلة من خلال الرابط ادناه :