وزارة التربية والتعليم تطعم طلابها أكُلاً حلالاً/ موسى النعواشي

وزارة التربية والتعليم تطعم طلابها أكُلاً حلالاً
موسى النعواشي
التوجيهي .. مفترق الخوف الذي يقف عنده الطالب .. عنده يتحدد مصيره .. مستقبله .. أصبح مثلث الخوف الذي يرعب الأهل قبل الطالب .. تعيش الأسرة حالة طواريء .. تُسخّر كل طاقاتها لتوفير أجواء مناسبة لابنها طالب الثانوية العامة .. فكل أمر يعللونه بأن عندنا توجيهي .
وقد مرت فترات سابقة حللت فيها بعض الأسر طرقاً غير مقبولة يمارسها طلابنا في قاعة الامتحان فصار الغش حلالاً وهم يعلمون أنه كالسحت .. وكادت أن تضرب سمعة التعليم في بلادنا بعد أن كان يُضرب بها المثل .
الغش في الامتحان خداع واحتيال وخيانة للنفس وللأسرة والمجتمع .. ودليل على خبث النفس .. وإن لم يجد رادعاً يجعل المرء سلبياً في مجتمعه .. فكيف بمن أكل السحت أن يصبح طبيباً أو مهندساً أو معلماً فلا أمانة ولا عهد له .
لذا عمدت وزارة التربية والتعليم على وضع تعليمات ناظمة تضبط امتحانات الثانوية العامة وشددت على تطبيق عقوبات صارمة بحق المخالفين .
إن إجراء وزارة التربية والتعليم أعادت للتعليم مكانته وللتوجيهي هيبته وحرصت كل الحرص على توفير الأجواء الهادئة الملائمة ليتمكن الطالب من أداء امتحانه وأخذ فرصته في المنافسة الحقيقية .. فالطالب المجد يسعى أن يكون مميزاً وعينه على مستقبل رسمه لنفسه .. والتربويون يعلمون أن عشراً من الدرجة ربما تغير مجرى حياة .
نشهد جميعاً أن وزارة التربية والتعليم كرب الأسرة الذي يكدّ بيده الخشنة ليطعم أولاده حلالاً وهي كذلك سعت بكل طاقاتها لتطعم طلابها أُكُلاً حلالاً وتوصيهم بوصية شوقي حينما قال :
فكِلوا إلى الله النجاح وثابروا ..
فالله خيرٌ كافلاً ووكيلا
كونوا بناة للوطن .. فأنتم المستقبل الذي ننتظره
يا معشر القراء يا ملح البلد
ومن يصلح الملح إذا الملح فسد .