نعمة الشتاء/ مصطفى الشبول

نعمة الشتاء/مصطفى الشبول

من الطرائف الجميلة التي حدثت مع أحد الشباب ( شباب الأيام) وهو يبلغ حوالي العشرين من عمره و عاطل عن العمل بعد أن رسب بالتوجيهي وقعد بالدار ، حيث أن والده يعمل مديراً لمدرسة في البلدة.. وفي أحد الأيام نسي الأب محفظته في البيت فأتصل مع زوجته وقال لها: ابعثي المحفظة مع أبني (الشاب)..وقبل أن يحضر الشاب إلى المدرسة جاء وفد من المشرفين لزيارة المدرسة وأثناء جلوسهم بالإدارة مع المدير دخل الشاب وكان يلبس بنطلون قصير (تحت الركبة بشوي) بالإضافة إلى قميص أحمر اللون وكلاهما (القميص والبنطلون) ممزوعات على الموضة …فدخل الشاب إلى الإدارة دون أن يطرح السلام على الحضور… ولما رآه والده على هذه الحال وقبل أن يتكلم الولد صرخ المدير في وجهه أخرج ما بدنا اليوم جرائد أخرج بسرعة ( والشاب صامتاً مستغرباً من تصرف والده)… ثم صرخ المدير على المراسل (مع غمزه) كيف بتخلي مثل هذا يدخل على الإدارة ؟ ثم خرج الولد من الإدارة دون أن ينطق بحرف ولحقه المدير إلى الممر ( وهو معصب) وأخذ منه المحفظة وقال له: يا رجل شو هاي ألاواعي اللي لابسها فضحتنا قدام الضيوف…
فعلاً لقد أصبح لباس بعض شباب الأيام شيء مخجل ومعيب وغير لائق وغير مقبول من كل النواحي ..فتجد الشاب يلبس بنطلون مُمّزع من عند الفخذ والركبة غير أنه ساحل وممسوخ فيقلل هيبة من يلبسه … بالإضافة إلى وصول آخر موضة للشباب موضة البنطلون المورّد ( مرسوم عليه ورد) للشباب …والمشكلة بتحجج أنه هذا آخر الموديل وآخر موضة.. ،وكذا لباس بعض البنات المحرم و الغير مقبول فتجدها تلبس الحجاب على رأسها لكن ما تحت الحجاب كوارث من ضيق في الملابس عدا اللباس الشفاف والذي يظهر الجسم منه ، وقال شو بنت محجبة…فنحمد الله على نعمة الشتاء والصقيع والبرد ونحمد الله على نعمة أربعينية الشتاء والشراقي…
والمشكلة الشاب زعل لما طرده أبوه ( مدير المدرسة) واستحى فيه قدام الناس، والله لازم ضربه فَلَقَه على رجليه أو شَبحه قدام المشرفين….