محمد الدرة .. دمك الطريق/ ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
محمد الدرة .. دمك الطريق

محمد الدرة يا صاحب الموت النبيل .. يا صاحب الموت المهيب السلام عليك سلام على الاقصى و سلام على القدس مدينة الاسراء و المعراج ، وعلى رايات الاسلام يستظل بها الفاروق و قادته ، و صوت بلال يعطر الزمان و المكان في القدس الخالدة ” الله أكبر الله أكبر ” و سلام على صلاح الدين و جنده وهم يلتفون حول المنبر و صوت خطيب الجمعة الاولى بعد الفتح يصعد الى السماء ان هذه ارضنا وهذه مساجدنا ومآذننا وان الغزاة قد ولوا مهزومين فالمسجد الاقص اولى القبلتين و ثالث الحرمين لا تشد الرحال بعد المسجدين الا اليه .
يا جنود فلسطين و جيشها الصامد فيها يا اهلها انتم من اختاره الله من عباده و اصطفاه من سكان بلاده خصكم بهذه الفضيلة فظهرت على ايديكم المعحزات النبوية و الوقعات البدرية و العزمات الصديقية و الفتوحات العمرية ، و الجيوش العثمانية جددتكم بالاسلام ايام القادسية و الوقعات اليرموكية و المنازلات الخيبرية و الفتكات العلوية و الهجمات الخالدية ، فجزاكم الله عن دينه و عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الجزاء .
سلام عليك يا محمد الدرة و سلام على فلسطين وهي ترتدي ثوب الشهادة و الصبر و تضمك الى صدرها الجريح ، سلام عليك يا محمد و انت تتفيأ جناح ابيك و كفيه ، و يتفجر الغضب على مشهد احتضارك المهيب .
سلام عليك يا محمد يا صاحب الموت المهيب يرافقك النشيد . يا رهط “عز الدين ” حسبك نعمة … في الخلد لا عنت ولا اشجان . شهداء بدر و البقيع تهللت … فرحا و هش مرحبا ” رضوان “.
سلام عليك يا محمد .. دمك الطريق .. و تهادت جنازتك تودع جيش فلسطين و أهلها على صوت بهي من الامهات ” سبل عيونه و مد إيده يحنونه ” . بتصرف عن كتاب “فتات الحنين “للدكتور خالد الكركي .