
الأب بدر :” جميعنا مسلمين كنا ام مسيحيين نشكل جسما واحدا في بوتقة قوامها المحبة وتبادل الاحترام”
كنانه نيوز – محليات – بكر محمد عبيدات
أكد رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر على ضرورة العمل على تكريس مفهوم السياحة الدينية لما لذلك من أهمية في حياة الشعوب , ولا بد من وضعها في مناهج التعليم المختلفة كي يتعرف الطلبة المسلمون عن شريك حضاري هو المسيحي والعكس بالعكس ,ويكون هناك بالتالي إحراما متبادلأ , وأننا نذكر بوجود مواقع سياحية واثرية في بلداننا , إنما نذكرها كي نقول باننا نعيش في بوتقة واحده .
وبين الاب بدر في ورقة عمل قدمها لمؤتمر بني كنانه السياحي الاول – جوامع وصوامع ) بأننا ونحن نتحدث عن السياحة الدينية مسلمة كانت ام مسيحية , إنما نتحدث عن علاقة وثيقة بين الطرفين قائمة على المحبة وتبادر الاحترام والود , فتجاور الحجر واليوم يتجاور البشر , وأن وحدتنا الوطنية ليست وليدة اللحظة بل هي متجذرة عبر السنوات الطويلة الماضية , وأن وحدتنا الوطنية قديمة وخلف القيادة الهاشمية ولها جذورة
ولفت الأب بدر الى أننا ونحن بصدد الحديث عن المواقع الدينية المسيحية والاسلامية في لواء بني كنانه إنما نصدر الصورة الحالية للاردن الكبير , ونحن حينما نستعرض الآثار القديمة , ونرسل رسالة الى العالم بأننا موجودون , وعلينا ان لا ننسى بأن المسيح كان وإنتهى , وإننا كمسحيين عرب واردنيين نواصل مسيرة المسيحيين , وهناك كنائس عامرة , مستعرضا الكثير من المشاهدات التي تدل على حسن التعامل والمحبة بين كافة الاطراف .
وتطرق الاب بدر الى أن الاردن قد صدر العديد من الرسائل للعالم أجمع وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني و المتمثلة بجملة من المبادرات البناءة والهامة كإقرار عطلة عيد الميلاد و نشر رسالة عمان وعقد العديد من المؤتمرات وإقامة الندوات في سبيل تعزيز هذا الجانب , وجميعها تسجل للاردن وقيادته في سجلات التاريخ الخالدة في مجالات التآخي والتعايش بين الأديان.
وبين الاب بدر بان هذه المنطقة لها من نصيب الاسد من ما يعرف بحلف الديكابوليس , وكان هناك تبادلا تجاريا بين هذه المدن , مستعرضا أسماء مدن الديكابوليس العشرة , ومن بين هذه المدن جدارا وبيلا وأبيلا وطبقة فحل , وأن لواء بني كنانه يحوي على مدينتين من مدن هذا الحلف التاريخي .
وإستعرض الأب بدر جملة من الامور المتعلقة بالتعايش بين المسلمين والمسيحيين , عبر العصور والازمنة , وعاش أتباع هاتين الديانتين في بوتقة واحدة ليشكلان بالتالي شعبا واحدا له ذات الهموم والآمال والآلام , وذات المصالح المشتركة , مقدما شكره وتقديره لجمعية اعلاميي بني كنانه وللجهات القائمة على تنظيم هذا المؤتمر المهم , داعيا لبقاء الاردن واحة امن وامان واستقرار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني .