رئيس الوزراء الاسبق عبيدات يحذر من التعامل مع ايران من منظور مذهبي

كنانه نيوز – محليات – وكالات

حذر رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات العرب من التعامل مع ايران من منظور مذهبي. معتبرا التعامل مع ايران بشكل طائفي أخطر وأسوأ الخيارات التي قد تعتمدها بعض الدول العربية، مذكراً العرب بالفخ الذي نصبته لهم ما وصفها “الدوائر الصهيونية” في أفغانستان أثناء حرب السوفييت والولايات المتحدة الأميركية، فسقطوا في حبائله واستفاقوا بعد ربع قرن ليجدوا الكيان الصهيوني قد استكمل مشروعه الاستيطاني”.

ورأى عبيدات خلال كلمة ألقاها السبت في ندوة بعنوان (العلاقات العربية — الإقليمية.. الواقع والآفاق) يعقدها مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان
بأن هناك ثمة رغبة في إشغال العرب “ربع قرن آخر بحرب عبثية بين الشيعة والسنة لا يعلم أحد ماذا ستكون نتائجها ومتى وكيف ستنتهي”.وحول العلاقات إيران بدول المنطقة العربية، أكد عبيدات أن إيران “أصبحت قوة إقليمية لها حضورها وطموحاتها إن لم نقل أطماعها في المنطقة”، واصفاً الحضور الإيراني في العراق وسوريا بـ “التدخل السافر في الشأن العراقي الداخلي وانحيازها ميدانياً لنظام الحكم السوري في القتال الدائر بين النظام وفئات من الشعب السوري التي ثارت ضده منذ خمس سنوات”.

واعتبر الرئيس عبيداتب بأن “الدول العربية فقدت، منذ البداية، المبادرة بما يخص سوريا.وقال “أما وقد تم تدويل المسألة السورية الآن وأصبح قرار النظام السوري السياسي والعسكري قرارا روسياً بامتياز، مثلما أصبح قرار المعارضة بشقيها السياسي والعسكري قراراً أميركياً”, مشددا على ضرورة تبني الدول العربية “استراتيجية جديدة للتعامل مع الحالة الإيرانية من جهة، والعمل على تقليل الخسائر في الجبهات المختلفة إلى الحد الأدنى بأولويات واضحة” معتبراً أن “وقف الحرب ووضع حد لنزيف الدم العربي في اليمن اليوم قبل الغد هي الأولوية الأولى” واصفاً إياها “بداية الخروج من المأزق العربي”.وذهب عبيدات لتبني تلك الحلول انطلاقاً من أن الدول العربية “لم تكن أصلاً تمتلك مشروعاً يواجه المشروع الإيراني في الإقليم. ولذلك فهو يعتقد أن عليها الآن أن تواجه الحقيقة”.
وتتواصل أعمال الندوة، على مدى يومين بمشاركة ساسة وخبراء في الشؤون السياسية والاستراتيجية