قصة نجاح لروضة أطفال في مدرسة عقربا الاساسية المختلطة في لواء بني كنانه

كنانه نيوز – تعليم وجامعات – الصحفي بكر محمد عبيدات

نسجت من بين سطور المستحيل قصصا من النجاح والتميز , حاكت بحروف من نور حكايات من الالق والمجد , ألانت ” حديد ” التحديات لتصنع منه عباءات عز وفخار لها ولطلبتها الذين لم تنفض عنهم بعد أوبار البراءة , لم تعبأ بما حولها من مجريات حياتية وعملية , فعملت على ما توفر لديها من مقومات أساسية لتنهض بواقع طلبتها الصغار اولا ومن ثم بواقع مدرستها موقنة بأن هؤلاء الطلبة هم عماد المستقبل وبناته .

المعلمة في روضة مدرسة عقربا الاساسية المختلطة خديجة محمد شتيات , كانت في بدايات عملها بلواء الطيبة الى الغرب من مدينة اربد , وعملت مدرسة هناك لفترة لتعود لتعمل في مدرسة حرثا الثانوية ومن ثم في كفرسوم الثانوية , ليستقر بها المقام بعد الغاء مادة تدريسية في روضة لمدرسة عقربا الاساسية المختلطة .

المعلمة شتيات عملت على تعليم الاطفال الصغار , بعد ان كانت معلمة للمراحل الثانوية ولكن رغبة الادارات المدرسية والتربوية كانت ان تعمل كمربية أطفال في تلك الروضة , حيث قامت بتطوير المناهج وفق القوانين والتعليمات الناظمة للعمل التربوي , وعززت ثقافات تعليمية لدى الاطفال الصغار , وبالتعاون مع ادارة مدرستها والمجتمعات المحلية الذين ما توانوا عن تقديم الدعم المادي والعيني والمعنوي للمدرسة الشتيات .

ولفتت المعلمة شتيات بانها ومن باب تعزير الطلبة الصغار على الدراسة والتعليم قامت بوضع العديد من الوسائل التعليمية والجوائز والهدايا وغيرها من الامور التي من شأنها تحفيزهم على المضي قدما , وانه تم ومن خلال إحدى السيدات بتركيب ما يسمى بالماسح الضوئي على الطاولات امام الطلبة الصغار بحيث يقوموا بالكتابة عليها وهم مكانهم دون الحاجة للوقوف امام السبورة , ووان هذا الامر شبيه تماما بما يعرف ب ” الوايت بورد ” ’ الى جانب إجراء مسابقات بين الطلبة والطالبات في العديد من الامور التربوية كالقصة القصيرة وما شابه .

وكان للمجتمع المحلي إضافات ومشاركات فاعلة في مجال التعليم , وعمل على رفد االروضة بمعززات تعليمية ومساعده ؛ حيث قامت ارواد سالم حمادنه بعمل وسيلة تعليمية تتعلق بتعليم الاطفال اساسيات نطق الحروف بطريقة سهلة وميسرة .
الحديث عن روضة مدرسة عقربا الاساسية يطول , وعن المعلمة التي تعمل فيها والتي تطمح بان يكون هناك معلمة ثانية تعمل على مساعدتها ولو قليلا , وان هذا الانجاز ليس غريبا عن معلمة إستمدت عزمها من قيادة هاشمية حكيمة , وآمنت بوطنها وادركت بان العمل لا الكلام هو السبيل الوحيد للنجاح .