رئيس برلمان إقليم كردستان يدعو بارزاني للتنحي عن السلطة

كنانه نيوز  –  دعا رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، يوسف محمد، اليوم الأربعاء، رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، إلى تقديم استقالته، مؤكداً، في كلمة موجهة للأكراد، أن الأخير سيقدم خدمة كبيرة لكردستان في حال استقالته.

وأضاف محمد: “إننا جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها”، موضحا أن “هذه النخبة تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه”، متابعا أن “بطولات البشمركة رسمت صورة جميلة من المقاومة والتضحية”، معبرا عن أسفه لـ”عدم القدرة على جعل هذه التضحيات أساسا لحكم شرعي ودستوري وحضاري”.

وخاطب البارزاني بالقول: “عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه، وليس أن تحدده أنت بحسب رغبتك”، مؤكدا أن “البارزاني يحكم كردستان بشكل غير شرعي منذ 12 عاما”، على حد قوله.

في المقابل، رفض عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البارزاني)، عرفات كرم، اليوم، دعوات استقالة رئيس إقليم كردستان من منصبه، مؤكدا، خلال مقابلة متلفزة، أن “البارزاني أصبح بطلا قوميا للأمة الكردية”.

وأضاف: “لم يجرؤ أحد على ترشيح نفسه رئيسا لكردستان، لأن الجميع يعلم أن لا أحد يمكن أن ينافس البارزاني”، مبينا أن “إقالة محافظ كركوك الكردي، نجم الدين كريم، تمثل مخالفة دستورية”.

وأصدر البرلمان العراقي، في وقت سابق، قرارا يقضي بإقالة محافظ كركوك من منصبه بسبب موافقته على مشاركة المحافظة في استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجري في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، كما قرر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الاثنين، تعيين راكان الجبوري محافظا لكركوك بالوكالة.

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك، الأربعاء، عن أسماء المدن والمناطق المتنازع عليها التي تمكنت القوات العراقية من السيطرة عليها، بالإضافة إلى كركوك.

وأشارت إلى أن العملية شملت جميع المناطق المتنازع عليها في محافظة كركوك، فضلا عن إعادة الانتشار في بلدتي خانقين وجلولاء في محافظة ديالى (شرق العراق)، لافتة، في بيان، إلى السيطرة على مدن بعشيقة ومخمور وسنجار وربيعة ومنطقة سد الموصل، وبلدة العوينات وبعض أجزاء سهل نينوى في محافظة الموصل، كما أكدت القوات العراقية سيطرتها على بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (شمال العراق).

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي كان قد أمر، الاثنين الماضي، بانتشار القوات العراقية في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، ورفع العلم العراقي فوقها.

وتلقى العبادي، الليلة الماضية، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الانتشار العسكري العراقي الأخير في كركوك والمناطق المتنازع عليها.

ونقل بيان لمكتب العبادي عن ماكرون دعم بلاده ومساندتها للخطوات الدستورية التي اتخذتها الحكومة العراقية من أجل الحفاظ على وحدة البلاد، وإشارته إلى أهمية الاستمرار في التركيز على قتال تنظيم “داعش” الارهابي والقضاء عليه.