الإنتخابات والعشائر / بقلم وليد علي الجراح

كنانة نيوز –

الإنتخابات والعشائر

وليد علي الجراح –
إن مما جاء به التعديل الاخير من قانون الانتخابات النيابية هو توسيع الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظة ومستوى الوطن وذلك للسماح للأحزاب بتمثيل اكبر تحت قبة البرلمان عوضا عن التمثيل العشائري.

ولكن للاسف بدأت العشائر تتقوقع حول نفسها وتنادي للوحده على امتداد الدائرة الواحدة لتتكاتف وتفرز ممثل لهم تحت القبة
وهنا لابد من إجراء عصف ذهني لأولئك الذين يشاركون هذا المعتقد الباطل عسى أن يصحو من غفلتهم
– ما هو الفكر المشترك بين مجموعة من الأشخاص لا رابط فكري بينهم الا الاسم الاخير ليكون لهم ممثل واحد؟!
–  هل يكفي أن تختار من يمتلك و ينوب بالكلام عنك شخص لا تعرف فكره واتجاهاته فقط لأنك ترتبط به بالاسم الاخير!
– ما البرنامج الانتخابي العشائري الذي سوف يسير عليه هذا الممثل.
–
وهنا لنعلم جيدا بأن هذا الشخص أو ذاك والذي لا يربطك به إلا الاسم الاخير – بأنه سوف يخدمك ويخدم عشيرته على حساب أساس الدولة و ركائزها و تقزيمها إلى دويلات صغيرة تحت مسميات مختلفة وحصص متنازع عليها

وطبعا أساس ذلك الفكر هو باطل وتمركز في باطنك من خلال التعاملات اليومية والتي تتمحور حول البحث عن معرفة أو ابن عشيرة لتمرير مخالفة ما أو تجاوز لقانون ما
وعلى الموظف المسؤول طبعاً مساعدتك بتمرير الباطل. فقط لأنكما تلتقيان بالاسم الاخير أو لأن هناك معرفة مشتركة بينكما

وهنا اريد أن ابشرك بأن نهايتكم واحده كالاسم الاخير تماما وهي الوقوف أمام العدل الحق سواء
لأننا لن نقف أمام الله كلا حسب عشيرته ولن يتقدم شيخ العشيرة أو من يمثلها بالشفاعة لعشيرته الكبرى على حساب العشيرة الصغرى
واما من يحرك هذه العشائرية هو شخص فارغ فاشل عديم المعتقد ولم يستطيع أن يحقق انجازات يرتكز إليها فارتكز إلى إنجاز العشيرة
وهنا قل لي ماذا فعلت انت لتكون ابن عشيرة ما هل اجتزت امتحانا سهرت عليه الليالي ام عملت ليل نهار حتى انتسبت لهذه العشيرة
انت فقط ولدت فوجدت نفسك تنتمي لهذه العشيرة أو ذاك البلد ولو الأمر اعتمد عليك لما تحقق وما كان
ولأنك عاجز فاشل فارغ تماما لا تحمل سوى الاسم الاخير بدأت بالبحث عمن يشبهك لتتكاتف معه تحت مسمى العشيرة
واخيرا ويا للأسف ….إن كان العرب قد قسم الدين الاسلامي الواحد إلى طوائف وعنصرية دينية فهل يعجز عن الحفاظ على عشائرية نتنه نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الأوس والخزرج في هذا الموضع

ونفتخر ونعتز بالعشائرية في مواطن كثيرة اعتز بها رسولنا الاكرم
العشائرية لها موقعها المناسب لا الذي تستخدم به في الانتخابات وغيرها ..