434
كنانة نيوز –
مجـــد دلقموني
رعى قائد أمن اقليم الشمال العميد نورز هاكوز الندوة الحوارية التي اقيمت اليوم الاربعاء في غرفة تجارة اربدضمن حملة صيف آمن حول ظاهرة اطلاق العيارات النارية في الافراح والمناسبات والتي نظمها المجلس الامني المحلي لمركز أمن المدينة و الشرطة المجتمعية في مديرية شرطة محافظة اربد.
العميد هاكوز قال ان ظاهرة اطلاق العيارات النارية تعتبر من الظواهر السلبية والخطيرة على مجتمعنا الآمن والتي تهدد الامن والسلم المجتمعي، وتحصد ارواح الابرياء،مضيفا ان هذه الظاهرة لاتعكس قيم المجتمع الاردني وتعطي مدلولات سلبية عن ابنائهم وتحول افراحهم الى اتراح وسعادتهم الى عزاء.
وشدد هاكوز الى ان القضاء على هذه الظاهرة مسؤولية جماعية مشتركة مابين سلطات انفاذ القانون وابناء المجتمع المحلي. واضاف ان حضورنا اليوم هو للتأكيد على اننا نقف جميعا يدا بيد ضد هذه الظاهرة السلبية التي شهدت في السنوات الاخيرة وقوع عدد من الوفيات والاصابات جراء اصابتهم بعيارات نارية طائشة في الافراح والمناسبات مشيرا بأنه على الرغم من التحذير المستمر من قبل جهاز الامن العام واستغلال كافة المحافل واللقاءات وعقد الندوات والمحاضرات وتوقيع مواثيق الشرف واستغلال رسائل الاعلام للحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية الا انها مازالت موجودة.
ونوه هاكوز ان هذه الظاهرة مرفوضة من جميع اطياف فئات المجتمع وعلى رأسهم جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله الذي أكد على وجوب التصدي لهذه الظاهرة ومحاسبة كل من يقوم بهذا التصرف، وان يطبق القانون وينفذ على الجميع دون استثناء، كما ان. سمو ولي العهد الامير حسين بن عبدالله عبر عن رفضه لهذه الظاهرة محفزا الجميع ان يقولوا ” كفى لاطلاق العيارات النارية”.
واشار الى ان توجيهات عطوفة مدير الامن العام اللواء الدكتور عبدالله المعايطة جاءت متوائمة مع النهج الملكي والرفض المجتمعي وتطبيق القانون وإتخاذ اشد العقوبات لكل من تسول له نفسه بإطلاق العيارات النارية والحاق الاذى بالاخرين.
من جهته قال مدير الاعلام والشرطة المجتمعية العقيد. محمود الشياب اننا من هنا نعلن حربنا وثأرنا في اطار القانون وبسيف العدالة التي بداناها مبكرا،فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات والقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القبضان،وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الاردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب اردني واحد ليكون دم كل الابرياء وآخرهم العريس حمزه الفناطسة الذي زف الى قبره يوم زفافه عنوانا لوأد هذه العادة القاتلة ولكي لاتذهب دمائهم هدرا،بل ليكون فاتحة لسلوك نرمي به الى مزابل التاريخ .
واضاف الشياب اننا سننزل مطلقي العيارات النارية منزلة الفئة المجرمة،فما الفرق بين قاتل وقاتل؟! فلقد تعددت الاسباب والقتل واحد، مضيفا لئن اعلنا الحرب مسبقا على تجار الموت من مروجي المخدرات ومهربيها فاننا اليوم نعلن حربنا على من يقتل الابرياء من مطلقي العيارات النارية.
من جهته قال مدير اوقاف اربد الدكتور عبدالله نصيرات قال ان مشكلة اطلاق العيارات النارية بالمناسبات الاجتماعية مشكلة لها جذوراجتماعية وثقافية في مجتمعنا وعلى الرغم من كل التحذيرات التي تطلقها الحكومة بين حين وآخر ومااتخذ من اجراءات على مستوى الدولة والمجتمع الا ان ظاهرة اطلاق العيارات النارية مازال مستمرا.
وذكر النصيرات ان سماحة المفتي العام الاسبق المرحوم الدكتور نوح القضاة اصدر في عام 2009 فتوى. بعدم جواز اطلاق العيارات النارية في الهواء والمناسبات لما فيه من تخويف واذى للمسلمين،واتلاف للمال بلا فائدة وهذا تبذير واسراف،بالاضافة الى ان العتاد الذي يستهلك انما صنع. للدفاع عن الدين والوطن والمواطنين ولايجوز استعماله بهذه الطريقة العبثية.
وفي نهاية الندوة. التي حضرها مدير مديرية شرطة اربد العميد عمر الكساسبة ومدير مديرية الاعلام والشرطة المجتمعية. العقيد محمود الشياب واعضاء غرفة تجارة اربد وافراد المجتمع المحلي تم التوقيع على وثيقة ضد اطلاق العيارات النارية في المناسبات والافراح.