كنانة نيوز –
بكر محمد عبيدات –
ضمن خطط جمعية العون الأردنية للتنمية المجتمعية المستدامة ، ورعاية الأرامل و الأيتام في لواء بني كنانة ،بايجاد علاقات تشاركية مع المجتمعات المحلية ومختلف المؤسساته الرسمية والأهلية , قامت جمعية العون بإستحداث دار للضيافة وإستقبال افراد الأسر الذين يعانون من ظروف ومشاكل أسرية مختلفة أسمتها ” دار العون للضيافة والطفل ” ورفدتها بالكوادر البشرية المؤهلة والمستلزمات اللازمة لاستقبال اهالي الاطفال والأسر فيها .
وبينت رئيسة الجمعية النائب السابق ناريمان الروسان بانه وضمن ترجمة فلسفة الجمعية فيما يتعلق بتخفيف المعاناة الجسدية والمادية على الاسر التي تعاني من ظروف استثنائية ( طلاق ومشاكل اسرية متنوعة ) , ومحولة من قبل المحاكم الشرعية المعنية وفي مختلف مناطق المملكة ،بما يعرف بحالات الإستزارة , قامت باستحداث هذه الدار وبالتعاون والتنسيق مع المحاكم الشرعية المعنية في شتى مناطق المملكة .
ولفتت النائب الروسان الى أنه وضمن سعي الجمعية الدؤوب لتوفير مكانا مناسبا لالتقاء افراد أسر تفرقت بهم السبل نتجية لوجود قضايا فيما بينهم من قضايا طلاق ونزاع وما شابه , عملت على انشاء دار خاصة بهم أسمتها دار العون والضيافة , وتم تزويدها بمقاعد والعاب وكافة الإحتاجات اللازمة , وبالصورة التي معها نضمن توفير اجواء أسرية مريحة ومناسبة , وبما يُدخل الفرح والسعادة على قلوب الاطفال وأسرهم .
واشارت الروسان أنه تم العمل على اعادة الحياة لطبعيتها وحل الوئام محل الخصام بين مجموعة من الأسر التي تتعامل مع الدار , وصلت الى 65 أسرة , ,وان العمل جارٍ من قبل الكوادر المعنية بالدار لزيادة هذا العدد .
موضحة بان الدار تتعامل حاليا مع حوالي 46 أسرة , , وانه يوجد هناك مفاوضات في ما بين عدد من هذه الأسر كي تعود لسابق عهدها , وأنها في هذه الحالة تجزم بأنها قد تمكمت من تحقيق هدف من الأهداف التي كانت اليها تسعى , ومنها اعادة البسمة لقلوب اسر غابت عنها لاسباب عديدة لعدة سنوات .
وأشارت النائب الروسان الى أن زيادة عدد الحالات التي تتعامل معها الدار من 5 حالات كانت ببداية العمل , وأن عددها حاليا وصل الى 65 حالة , والعدد قابل للزيادة ,يعني نجاح القائمات على هذه الدار بعملهن , وانهن قادرات على إدارة الدار بالصورة المناسبة , لافتة الى أن دار الضيافة التي تم استحداثها بالجمعية وبالتعاون والتنسيق مع دائرة قاضي القضاة ومحكمة بني كنانة الشرعية التي أظهرت قبولا ورضى كبيرا عن عمل الدار , مقدمة في ذات الوقت الشكر والتقدير لكافة الهيئات والأشخاص الذين قاموا بدعم مسيرة الجمعية والدار .
المشرفة ثروة الروسان قالت بانه وبالتعاون مع دائرة قاضي القضاة والجهات المعنية تم العمل على استحداث هذه الدار , والتي تعنى بتوفير الأجواء المناسبة للافراد الذين تم الحكم عليهم في المحاكم المعنية , وبما يسمى بالمشاهدات العائلية , وانه تم رفد الدار بكافة الوسائل اللازمة , وتم تعيين كوادر بشرية مؤهلة لهذه الغاية , ولافتة الى ان الدار تتعامل مع العديد من الأسر ليس اردنية وحسب , بل هناك اسراً من جنسيات أخرى , ومن خارج لواء بني كنانة .
وزادت المشرفة الروسان بانه تم إعتماد العديد من الضوابط والأسس التي تحكم مثل هذه الامور , وروعي في عملية اختيار الافراد الذين يقومون بمراجعة الدار جملة من العوامل والاسس والضوابط ’ وبالصورة التي نكفل معها ونضمن تحقيق الاهداف المرجوة , مقدمة شكرها وتقديرها للهيئات والاشخاص الذين كان لهم دورا في تأسيس هذه الدار .
و بينت بأنه ومن بين الامور التي تبشر بالخير وتزيد من عُرَى التعاون والصداقة فيما بين الدار وبين الاسر التي تتعامل معها ؛ أن قامت احدى الأسر باقامة حفل عيد ميلاد لأحد افرادها داخل الدار بحضور افراد الأسرة وعدد من المسؤولين بالدار , أ موضحة بأن للدعم النفسي آثاره الايجابية كما الدعم العيني والمادي , وأن الدعم النفسي في الأوقات الصعبة لا يُنسى , مقدمة في ذات الوقت الشكر والتقدير لكافة الهيئات الرسمية منها والاهلية والافراد الذي ساهموا بدعم مسيرة الدار في مجال الاصلاح الأسري , وتكوين أسراً قادرة على بناء جيل واعٍ مدرك ’ قادر على تحمل المسؤوليات المنوطة به على الشكل الأمثل وبالصورة المناسبة.