كنانة نيوز –
شؤون ثقافية –
قراءة انطباعية في رواية ﴿ الأقدام السوداء﴾ لــ محمد فايز حجازي.
بقلم: نادر رضا
فكرة الرواية جديدة عن حفر ابار البترول وما يحدث قبل وأثناء وبعد حفر بئر البترول وكيف يعمل مهندسين التنقيب وما يواجهوا من مشاكل من الطبيعة ومن البشر، تبدأ الرواية بقصة صغيرة عن ادوين دريك مبتكر تقنية حفر ابار البترول ، وكيف تغلب على الصعاب حتى استطاع حفر ابار لاستخراج الزيت الخام سنة ١٨٥٩ فى بنسلفانيا وأصبح اسمه يطلق على أي منصة حفر برية او بحرية فى العالم .
ثم ياخذنا الكاتب إلى السويس سنة ١٨٨٦ حيث تم حفر اول بئر بترول بمنطقة راس جمسة بالبحر الأحمر، ثم أخذنا إلى الجزائر فى منطقة حاسى مسعود سنة ١٩١٧ ليتم حفر اول بئر بترول بالجزائر ثم فى السعودية سنه ١٩٣٨ فى الدمام شمال منطقة الظهران عن طريق الجيولوجى ماكس ستاينكى، انتقل الكاتب إلى ٢٠١٢، حسن عبد الكريم مهندس بترول كفئ فى عملة فوجئ باستغناء الشركة عن خدماتة، وانتقل إلى الجزائر فى منطقة حاسي مسعود بولاية ورقلة‘اكتشف حسن عبد الكريم ان الشركة الجديدة التى يعمل بها فى الجزائر بها اجانب يريدوا ان يستحوزوا على إنتاج البترول وان يحفروا فى أماكن داخل بلاد أخرى لاياخذوا ثرواتها ، فماذا فعل حسن وهو خبير وكفئ فى حفر الابار ؟ داليا بن بركة الأولى على دفعتها بقسم الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة بسكرة بالجزائر، تم
ترشيحها للتدريب على حفار فى منطقة حاسي مسعود بولاية ورقلة، كانت هناك فى الحفار قصة حب لطيفة رقيقة بين حسن وداليا ، اتفقا على الهروب من الحفار وموقع الحفر بسبب كثره المشاكل الموجوده بالعمل ، فكيف سيهربون وسط الصحراء؟
اسم الرواية جاء مناسبا لما تحتوية الرواية من بشر يطلق عليهم أصحاب الأقدام السوداء ولكن من هم ؟
السرد جاء بالفصحى بسيط سلس مفهوم غير معقد وكذلك الحوار،.
النهاية جاءت، ابدع الكاتب فى الوصف الدقيق لبعض الأماكن ( مثل الحدائق والورود والأشجار والجو والشمس والربيع ) ووصفه وللاشخاص ( مثل الطول واللبس ولون البشرة والشعر)
جمل اعجبتنى :
١- الأماكن كالبشر لها أرواح تهيم وقلوب تنبض ، منها ماتسكن اليه وتالفه روحك ومنها ماتنفر منه نفسك ولاترتاح معه. (حسن عبد الكريم)
٢- اليات النجاح المؤكد، الذكاء المتمثل فى العقل، القوة المتمثلة فى المال ، السلاح المتمثل فى العلم والمعدات والالات ، حالما تستخدم كل هولاء فى الوقت المثالى فستصل حتما إلى هدفك. (أحد شخصيات منظمة الأقدام السوداء).