مزارعو “حرثا ” بني كنانة يشكون واقع الطرق الزراعية في منطقتهم

كنانة نيوز –

بكر محمد عبيدات –

إشتكى مزارعون من منطقة حرثا التابعة لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة من الحالة التي آلت اليها الطريق المؤدية لمزارعهم التي تقع الى الشمال من المنطقة , حيث أنها باتت تشكل مصدر خطر حقيقي على صحتهم وسلامتهم ومركباتهم , كونها مليئة بالحفر كبيرة الحجم والمطبات الى جانب وجود احجار ورمال وغيرها من القاذورات والنفايات في سعتها .

وخلال جولة صحفية على الطرق الزراعية التي تؤدي الى مئات المزارع من اللوزيات والحمضيات واشجار الزيتون وغيرها من المزروعات , حيث سجلنا معاناة المزارعين في الوصول الى بساتينهم كي يتمكنوا من تقديم الخدمات الزراعية اللازمة لهذه الأراضي التي تعتبر مصدر دخل أساسي ورئيس بالنسبة لغالبيةالمزارعين , وانه لم يكن يخطر ببال مزارعين في لواء بني كنانة ان يتحول الطريق المؤدي الى حقولهم وبساتينهم القريبة من أماكن سكناهم للحال الشبيه لحال الطريق الصحرواي من حيث وجود هبوطات ومنحنيات ومطبات , تؤثر سلبا عليهم وعلى مركباتهم , وتكبدهم خسائر مالية هم بغنى عنها , وانهم باتوا في ظل استمرارية وضع هذه الطرقات بمواجهة واقع مرير ولا ينبئ بخير .

  وأضاف عدد من المزارعين بأن الشارع والذي يقع الى الشمال من منطقة حرثا  ويعتبر  الطريق الرئيس والوحيد الذي يصلهم لحقولهم ومزارعهم وبساتينهم , ذلك انه يعاني من هبوطات شديدة وكبيرة في بعض أجزاءه , فضلا على وجود مطبات وحفر مختلفة الاتساعات ,  وان المسير عليه بات يشكل مصدر خطر عليهم وعلى ممتلكاتهم الخاصة .

ولفتوا الى ان السبب الرئيس لتشكل هذه الهبوطات الخطيرة في سعة الشارع , يعود لارتياد  وسلوك آليات كبيرة وضخمة الحجم له تعود لمؤسسات حكومية واخرى لجهات خاصة لم يقوموا بتسميتها , حيث تقوم هذه الآليات   بتحميل التراب والرمال من منطقة تقع الى الشمال من منطقة حرثا , وان هذه الآليات تٌحدِث آثارا سلبية على هذا الشارع , وتعمل في اجزاءه هبوطات شديدة وكبيرة الحجم مما يعني تشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين ومركباتهم .

وزادوا بانهم قاموا بمخاطبة الجهات المعنية بشأن ايجاد حلول جذرية وسريعة وفاعلة لهذه المشكلة القديمة الجديدة , الا انهم لم يصلوا الى اي حل جذري ينهي هذه المشكلة , لافتين الى ان هذه القلابات تقوم بنقل الرمال من منطقة قريبة منهم الى أمكنة لا يعرفونها , وأنه بالأولى بالبلدية ان تقوم باصلاح الشارع المار من اراضيهم بدل تركه على حاله , مشكلا مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين ومركباتهم .

ودعوا الجهات المعنية بضرورة العمل على ايجاد حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلة , كونها تؤثر بصورة سلبية عليهم وعلى ممتلكاتهم الخاصة وعلى مزروعاتهم بصورة غير مباشرة كونهم لا يتمكنون من الوصول اليها بسهولة ويسر  , موضحين بانه على  كل جهة معنية ان تقوم بالمسؤوليات والواجبات بالواجبات المنوطة بها في هذا السياق , ذلك ان هذا الشارع يخدم مزارعين ومزارع تقدر مساحتها بمئات الدونمات توفر مصدر دخل للمواطنين الاردنيين والسوريين , فضلا على توفيرها لفرص عمل لمجموعة كبيرة من المواطنين ممن يصنفون ضمن فئة المتعطلين عن العمل .

وهذا النموذج هو حال العديد العديد من الطرق الزراعية في لواء بني كنانة ، والغائبة عن المسؤولين منذ سنوات بحجة عدم وجود موازنات ومخصصات ، لفتح وتعبيد الطرق الزراعية وصيانتها منذ سنوات وتراجع دور وزارة الاشغال.

 الى ذلك ؛ بينت مديرة مكتب الأشغال العامة والاسكان في لواء بني كنانة المهندسة ليما قاسم عبيدات بأن المكتب يحرص على تقديم خدماته للمواطنين بالصورة المناسبة ,ويعمل على الارتقاء بواقع الخدمات المقدمة لهم ضمن الامكانات المتوفرة والمتاحة .

ولفتت الى أنها ستقوم بمتابعة هذه الشكوى من قبل المزارعين ومواطني منطقة حرثا خلال الايام القادمة , وسيتم تشكيل فريق خاص للكشف عليها , وأنه على ضوء مخرجات تقرير الكشف سيتم العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسب.