الوزير الرزاز :” لن نقبل المس بكرامة المعلمين ,كونها من جزء من هيبة الدولة “

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز انه يتعين البدء فورا بعملية حوار وطني معمق ومسؤول ينتهي بمنظومة أخلاقية قانونية تنسجم مع قيمنا ومبادئنا لصيانة حرمة المدرسة وعدم المس بهيبة المعلم ومؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها امس الأربعاء الى مدرسة العباس الأساسية للبنين في الضليل بمحافظة الزرقاء والتقائه بمعلميها على خلفية حادثة اعتداء أولياء أمور أحد الطلبة على معلم بالمدرسة.
وحضر اللقاء مدير القضاء الدكتور عمر الزيود وأمين عام الوزارة للشؤون الادارية سامي السلايطة ورئيس بلدية الضليل نضال اكريم العوضات ومدير التربية الدكتور رشيد عباس ومدير المدرسة ابراهيم عليمات .
وتابع، انه لا يجوز التعامل مع موضوع الاعتداء على المعلمين بأسلوب «الفزعة»، مشيرا الى تكرار حادثة الاعتداء في أكثر من منطقة في المملكة، الأمر الذي يستدعي تشخيص المشكلة بشكل دقيق والوقوف على مسؤوليتنا كوزارة تربية وتعليم وكمديريات تربية وكحكام اداريين ومعلمين وطلبة بالتنسيق والشراكة مع نقابة المعلمين .
وأكد اننا في الأردن دولة مؤسسات وقانون، حيث ان هناك حقا عاما في القضية ولن يتم التنازل عنه، لافتا الى اننا نسعى الى ان نكون أنموذجا للمنطقة نفتخر بإنجازاتنا ونعظمها، الأمر الذي يستدعي البدء فورا بحوار حقيقي جاد ودراسة ما يحصل من تجاوزات بشكل دقيق.
ولفت الى انه يتوجب الوصول الى ميثاق وطني ومدونة سلوك يلتزم بها الجميع من أجل وقف مسار العنف بأشكاله المختلفة، مشيدا بمستوى نضوج المعلمين وفهمهم لحقوقهم والواجبات المنوطة بهم، مثلما نوه الى ضرورة الشروع بحملة توعوية لتدعيم المطالب القانونية وعدم التنازل عن الحقوق والتصدي لكافة مظاهر العنف ونبذ التصرفات غير المسؤولة.
وقال «اننا احتفلنا قبل أيام بيوم المعلم لمكانته العظيمة في المجتمع وعطائه في تربية الأجيال والنشء، الأمر الذي يحفزنا لتوجيه الاهتمام الى المعلم وتعزيز احترامه ورفع مكانته».
وأكد الرزاز، اننا لن نقبل المس بكرامة المعلم لأن كرامته من هيبة الدولة نفسها، مشيرا الى الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع نقابة المعلمين والأجهزة الوطنية المختصة لملاحقة المعتدين واحالتهم الى القضاء لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم.
من جهته قال العوضات «اننا في الضليل أسرة واحدة، حيث ان الجميع يحمل تجاه المعلمين مشاعر تبجل مكانة وتقدير، اذ ان ما حدث في المدرسة حادثة فردية استنكرها المجتمع في الضليل وفي الأردن عامة»، مبينا اننا بحاجة الى تعزيز التعاون والتكاتف بين فئات المجتمع كافة للقضاء على أية ظاهرة تخرج عن منظومة القيم والعادات التي تربينا عليها.
بدورهما تحدث مدير تربية الزرقاء الثانية الدكتور رشيد عباس ومدير المدرسة ابراهيم عليمات، عن متابعة الوزير الرزاز لحادثة الاعتداء مع الجهات المعنية كافة.
وطالب المعلمون بتوفير الأمن الوظيفي لهم، وتشريع قانون يجرم كل من يعتدي على المعلمين من أجل حمايتهم وحفظ حقوقهم وعدم المس بكرامتهم وضرورة توقيف المعتدين لدى الحاكم الاداري، فيما التقى الوزير بممثلي المجتمع المحلي في منطقة الضليل واستمع الى مطالبهم التي تركزت على أهمية النهوض بالواقع التربوي والتعليمي بالمنطقة .
(بترا)