1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

ذكرى التعريب / الدكتور سلطان محمود الشياب

كنانة نيوز –
ذكرى التعريب
الدكتور سلطان محمود عارف الشياب
بمناسبة مرور ثمان وستون عامًا على ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني، وعزل الجنرال الانجليزي كلوب1/3/1956، فإننا نقوم بالحديث عن تلك المناسبة، التي أحدثت في وقتها ردود فعل في أغلب عواصم العالم وذلك لجرأتها ووقتها.
أولاً: حياة الجنرال كلوب (1897 – 1986م)
هو جون باغوث كلوب، والمعروف باسم (كلوب باشا) ولقبه (أبو حنيك)، وقد ولد في 16/4/1897م، في بلدة برستون التابعة لمقاطعة لأنكشير البريطانية، وقد التحق بالخدمة العسكرية في الجيش البريطاني في عام 1915م، أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم نقل إلى العراق في عام 1920م، عندما كان العراق تحت الانتداب البريطاني، وقد عمل على بناء علاقات مع القبائل العراقية، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل العلاقات الانجليزية – العربية في تلك المنطقة، واستمر بالعمل مع الجيش العراقي، حيث عام 1930م، حيث تم نقله إلى الأردن، حيث عمل كضابط مع الجيش الأردني، وفي عام 1931م، بدأ بتأسيس قوات البادية الأردنية، وذلك بهدف حفظ الأمن في المناطق الصحراوية الأردنية ووقف الغزوات البدوية وما إلى ذلك.
في عام 1939م، عين الجنرال غلوب قائدًا للجيش العربي الأردني، خلفًا للجنرال فريدريك بيك باشا، واستمر في قيادة هذا الجيش حتى عام 1956م، حين تم عزله، ومغادرته الأردن، وبعد عودته إلى بريطانيا انصرف إلى البحث في تاريخ الأمة العربية والشعوب الإسلامية، منذ ظهور الدعوة النبوية.
ثم قام بإعداد وإلقاء مجموعة من المحاضرات في عدد من الجامعات الأمريكية، حول الأحداث التي شهدها الشرق الأوسط، أثناء عمله وتوليه المسؤولية، في الأردن.
وكان هو مؤلف للعديد من الكتب من بينها:
– كتاب: مختصر تاريخ الشعوب العربية.
– كتاب: الفتوحات العربية الكبرى.
– كتاب: جندي مع العرب.
– كذلك كتب مذكراته (1897 – 1983م) وحيث تم تعريب هذا الكتاب، وصدر في بغداد عام 1985م، أي قبل وفاته بحوالي السنة.
ثانياً: تعريب الجيش من وجهة نظر الجنرال كلوب
يتحدث الجنرال كلوب عن الأحداث التي سبقت عزله من قيادة الجيش العربي الأردني، فيقول: “فمنذ أصبح تيار الذم نحوي، استطعت في عدة مناسبات أقول للملك حسين بأنني على استعداد لأن استقيل في أي وقت يرغب فيه، لكنه كان على الدوام يرد على ذلك وبمنتهى الود، بأن هذا الأمر خارج نطاق البحث”.
ويضيف كلوب بقوله: وأخيرًا تم اعلامي بأن مقالة انت قد نشرت في إحدى المجلات الانجليزية، كانت تضفي بأن الرجل القوي في الأردن، وأن الملك والحكومة لا سلطان لهما، وقد سارع الضباط الستة اطلاع الملك حسين على تلك المقالة، وكانت عاملاً أساسيًا في اقناعه (بعزله)، إلا أن كلوب ينفي ما قالته المجلة الانجليزية، ويقول: لقد كان ما ذكرته تلك المجلة مناقضًا للواقع تماماً، ذلك لأن أي نفوذ كنت اتمتع به في الأردن، إنما كان يعود بصفة منفردة، إلى سياسة المحبة والثقة التي كنت أطبقها، فلقد كنت دومًا مطيعًا للملك والوزارة.
وعن يوم تعريب الجيش وعزله عن قيادة الجيش العربي الأردني، فيتحدث بقوله: في اليوم الأول من شهر آذار سنة 1956م، حضر الملك حسين اجتماعًا عقدته الوزارة بكامل أعضائها، وقد أخبر الملك الوزراء بوجوب طردي من الخدمة على الفور، وحين غادر الملك الاجتماع، اتصل بين رئيس الوزراء (سمير الرفاعي)، هاتفياً طالباً حضوري إلى مكتبة، حيث أعلمني بأوامر الملك. [ وأردف قائلاً، طلب (رئيس الوزراء الأردني) إلى أن أغادر الأردن في حدود ست ساعات، فقلت له بأنني لا أستطيع ذلك، لأن لي زوجة وطفلين في عمان. التي عشت فيها طيلة ست وعشرين سنة، ويعد ذلك اتفقنا على أن أغادر في صباح اليوم التالي.
وعن مغادرته عمان، يقول: في صباح اليوم التالين قدم خادمنا، والدموع تنهمر من عيونه، لقد أمضى أكثر من عشرين سنة (في خدمته)، وجاء السفير الانجليزي (في عمان) تشارلز ديول وزوجته إلى المطار للالتقاء بي قبل المغادرة، وقد وعدني بأن يعتني بغزالي المروض، وبعد ذلك استقلينا إحدى طائلات الجيش العربي إلى قبرص. ثم يقول معقباً على عزله من قيادة الجيش العربي: وعلى هذه الشاكلة انتهت خدمتي الطويلة والسعيدة في الأردن.
ويقول الجنرال لكوب في كتابه (جندي مع العرب).
إن خطته كانت تقضي بتسليم جميع قيادات الجيش العربي الأردني لضباط أردنيين عام 1965م، وأن هذه الخطة عدلت فيما بعد بحيث ينتهي التسليم عام 1961م.
وعلى هذا الموضوع نفسه وفي المقابلة التي تمت بين الملك الحسين والجنرال كلوب في 29 شباط 1956م، قال الجنرال كلوب عن هذه المسألة بأنه يرى غير الممكن أني تولى ضباط أردنيون قيادة الجيش العربي الأردني، قبل عام (1985م) شريطة أن يبقى رئيس أركان هذا الجيش بريطانياً.
ثالثاً: تعريب الجيش وعزل كلوب من وجهة نظر أردنية
يتحدث الملك الحسين رحمه الله عن تلك المسألة بقوله: يجهل الرأي العام عمومًا أن عزل الجنرال كلوب كان قضية أردنية تمامًا، لأن كلوب كان قائدًا عامًا للجيش العربي الأردني، وكان يعمل لحساب حكومتي، ويضيف: لقد كان السبب الرئيسي في عزله يقوم على عدم التفاهم بيننا، وعلى خلافتنا حول مسألتين جوهريتين (الأولى): دور الضباط العرب في جيشنا، (الثانية): واستراتيجياتنا الدفاعية، قاصد واجباتي كملك هو تحقيق الأمن لشعبي وبلادي.
ويواصل الملك الحسين حديثه عن تلك القضية بقوله: ست وعشرون سنة (مدة خدمة كلوب في الأردن) تمثل أكثر من ثلث حياة الرجل وطوال هذا الزمن ابتعد كلوب بعدًا شديدًا عن العالم الخارجي، لقد كان متأثرًا تأثرًا عميقًا بالعصر الفيكتوري (الانجليزي)، كان يحلو له أن يقول: اثني (يقصد الملك الحسين) شاب متقد الحماسة، وأنه أكبر سنا وأكثر اعتدالاً، كان يقول حقًا ولكنه نسي أن الأردني أمه شابه مندفعة العواطف.
وأننا كنا وما زلنا أكثر نفاذ صبر كلوب في تحقيق أهدافنا وأمانينا القومية.
ويضيف الحسين بقوله: أنه جندي صالح مثالي، كانت لكلوب وقد قارب الستين عامًا مفاهيم عسكرية عتيقة الطراز (قديمه)، بعض الشيء، فلم نكن غالبًا على اتفاق حول دور الدفاع الاستراتيجي للبلاد الذي كان يريد أن يفيد الجيش به الا سيما حول مفهومه الخاص بدفاعنا ضد إسرائيل، وكان هذا هو المظهر الثاني من مظاهر خلافتنا.
أما عن دور الضباط الأحرار في مسألة تعريب الجيش وعزل الجنرال لكلوب، فإن المعلومات المتوفرة فتشير عن ذلك الدور، وتقول: أبلغ محمود المعايطة الضابط شاهر أبو شحوت في إحدى زياراته لمعسكرات الزرقاء، والذي كانت كتبته ترابط في الضفة الغربية في مطلع عام 1956م، بأن مجموعة من زملائهم من تنظيم حركة الضباط الأحرار الأردنيين ومحمود المعايطة قد عقدوا عدة اجتماعات مع الملك حسين ومرافقه علي أبو نوار، وأن عملية تعريب قيادة الجيش العربي أصبحت وشيكه، وأن الملك حسين سيضع خطة لذلك ويحدد ساعة الصفر لتنفيذها.
وكان الترتيب لإعلان التعريب يوم 29 شباط 1956م إذ أخذ مرافق الملك حسين الرئيس (النقيب) مازن العجلوني، يقوم بمهمة الاتصال مع بعض الضباط، ويبلغهم بأن الأول من آذار سيكون يوم الحسم مع كلوب باشا والضباط البريطانيين، وأن الملك اتخذ عدة ترتيبات، منها:
• أن يقوم الضباط الأحرار باستلام زمام الأمور والسيطرة على وحدات المدفعية والهندسية والدروع ومراقبة الضباط الانجليز، وتحركاتهم، واعتقال كل من يحاول منهم التمرد أو التريث في تنفيذ الأوامر الصادر بانتهاء خدماتهم وإعادتهم إلى بلادهم.
• يقوم الملك حسين بزيارة لمجلس الوزراء صباح يوم الأول من آذار 1956م، ليطلب منهم اتخاذ قرار بإعفاء الفريق كلوب باشا وجميع الضباط البريطانيين وإخراجهم من البلاد فورًا.
• وسيعين اللواء راضي عناب رئيسًا للأركان خلفاً للفريق كلوب.
• ملء المراكز الشاغرة التي سيبعد عنها الضباط البريطانيين من قبل الضباط الأردنيين.
• إرسال سيارات دورية مزودة بأجهزة لاسلكية إلى الجسر وبين الضفتين، ومراقبة أي تحرك عسكري عليها.
وقد أخبر الملك حسين كبير مرافقيه علي أبو نوار، بأن عملية التعريب ستكون في 1 آذار عام 1956م، فاجتمع علي أبو نوار ليلة 29 شباط مع مجموعة من أعضاء حركة الضباط الأردنيين الأحرار، وبحث معهم طريقة وخطة تنفيذ عملية التعريب.
وقد أوكلت مسؤولية إعداد الترتيبات والإشراف على تنفيذها في الزرقاء وعمان الضابط محمود المعايطة بينما القيت مسؤولية اتخاذ إجراءات مماثلة في الضفة الغربية على مسؤولية الضابط شاهر أبو شحوت.
رابعًا: تنفيذ قرار تعريب الجيش وعزل الجنرال كلوب
في صباح الأول من آذار 1956م، قرر مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء سمير الرفاعي قراره رقم (198)، تنفيذًا لقرار الملك الحسين، ونص على: بناء على الرغبة الملكية قرر مجلس الوزراء: أنها خدمات الفريق كلوب باشا من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني، وترفيع الزعيم (العميد) راضي عناب إلى رتبة أمير لواء (لواء) وتعيينه لمنصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني.
كذلك تم إنهاء خدمات القائم مقام (عقيد) باترك كوجهل، وأنها خدمات الزعيم (العميد) هتن، وتنفيذ هذا القرار اعتباراً من آذار 1956م، ورفع القرار إلى الملك حسين للتصديق عليه، حيث قام بالتصديق عليه ونفس اليوم.
وقد أبلغ كلوب باشا بقرار أنهاء خدماته وأن يغادر خلال ساعتين، ولكنه طلب من رئيس الوزراء سمير الرفاعي أن يمهله لجميع أغراضه غلى صباح اليوم التالي الجمعة 2 آذار 1956م، وهكذا غادر كلوب الأردن متوجهًا إلى قبرص ومنها إلى بريطانيان وبمناسبة تعريب قيادة الجيش وجه الملك حسين كلمة من خلال الإذاعة الأردنية.
وكان لهذا القرار ما عليه من نتائج خطرة في ذلك الوقت لكنها إيرادات الأردنيين الأوفياء لوطنهم وقيادتهم وشعبهم، وقفوا مع القرار ومع الملك حسين بكل جرأة وبكل قوة، رحم الله بطل التعريب ورحم الله كل من ساهم وساعد في نهضة الوطن عبر المسيرة الطويلة، وحفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل شر.
الدكتور: سلطان محمود عارف الشياب
المراجع
1. بدون مؤلف: الوزارات الأردنية (1921 – 1984م)، ضمن سلسلة الوثائق الأردنية، ط (بدون)، 1984م، دائرة المطبوعات والنشر، وزارة الإعلام، عمان – الأردن.
2. الحسين (الملك): مهنتي كملك (أحاديث ملكية) نشرها بالفرنسية فردون صاحب جم ونقلها إلى العربية غالب طوقان، ط (بدون)، 1978م، مطابع الشركة العربية للطباعة والنشر، عمان – الأردن.
3. سعد أبو ديه: الجيش العربي نشأة وتطور ودور القوات المسلحة الأردنية (1921 – 1997م) ط (بدون)، 1997م، مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية، عمان – الأردن.
4. سلطان محمود الشيات: الأردن في مئه عام (تأسيس وتعزيز، أحداث ويوميات) 1921 – 2021م، ط(1)، 2022م، وزارة الثقافة، عمان – الأردن.
5. سليمان الموسى: تاريخ الأردن في القرن العشرين 1900 – 1959م، الجزء الأول، ط (بدون)، 2021، وزارة الثقافة، عمان – الأردن.
6. علي عودة جمعة القطاوي المحمديين، حركة الضباط الأردنيين الأحرار بين عامي (1950 – 1957م) دراسة تاريخية، ط (بدون)، 2023م، مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع، زمزم ناشرون وموزعون، إربد – عمان، الأردن.
7. غلوب (كلوب)، باشا: مذكرات غلوب (كلوب) باشا (1837 – 1983م)، ترجمة سليم طه التكريتي، ط(1)، 1988م، منشورات الفجر، بغداد – العراق.