الصحفي بكر عبيدات يكتب: مستشفى اليرموك الحكومي ومسيرته خلال ربع قرن

كنانة نيوز –

بكر محمد عبيدات –

خطى مستشفى اليرموك الحكومي في لواء بني كنانة خطوات كبيرة من التطور والنجاح , وتمكن من إلانة حديد التحديات التي واجهته في مسيرته التي إمتدت أكثر من خمس وعشرين سنة , حتى غدت طِيِعة بين يديه , واستطاع من التغلب عليها بكل عزم وإصرار من قبل اداراته التي توالت عليه , وكان آخرها ادارة الدكتور أحمد محسن العكور الذي إستطاع من إدارة دفة قاربه بكل تميز وابداع .

وفي قراءة متأنية لما تم تحقيقه في المستشفى الحكومي الوحيد في اللواء , يمكننا مشاهدة قصص نجاح عديدة تمكن القائمون عليه من تحقيقها وتسطيرها بكل عزم وإباء , وأنهم تمكنوا من الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين مراجعين كانوا أم مرضى ام مواطنين , وأنهم يعملون بصمت وأناة وتأنٍ , وبعيداُ عن أعين الصحافة والإعلام .

وبلغة الأرقام ؛ فقد إرتفع عدد مراجعي المستشفى سواء للعيادات الخارجية او لقسم الإسعاف والطوارىء من مائة وعشرين ألف / سنوياُ الى اكثر من ربع مليون مراجع / مراجعة من مختلف مناطق اللواء والمناطق والتجمعات السكانية المجاورة للواء ,الى جانب زيادة أعداد العمليات في مختلف التخصصات , وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف أقسام المستشفى .

وأنه ؛ ومن باب الأمانة الصحفية كان علينا الإشارة الى جملة من الأمور المتعلقة بالمستشفى ؛ ذلك أنه ورغم الوعود الكثيرة التي أطلقها ولا زال يطلقها المسؤولون في وزارة الصحة او نواب او معنيون بأنه سيصار الى دعم المستشفى ماديا ومعنويا وعينيا , الا انه لوحظ بأن ذات المطالب لا زالت تتلى وتكتب من قبل الإدارة , ولا يوجد أية نتائج لهذه الكتابات , وان الوعود تبقى مجرد وعود لا تترجم على أرض الواقع كحقيقة واقعة .

ولعل من بين النواقص التي يحتاجها المستشفى : وجود جهاز رنين مغناطيسي , وانه على الرغم من عشرات الوعود بتوفير مثل هذه الأجهزة الى جانب اجهزة أخرى , لا زال المستشفى يفتقر لوجود مثل هذه الأجهزة الحيوية المهمة سواء للمراجعين او لأولئك المرضى الذين يرقدون على أسرة الشفاء فيه , وان إدارة المستشفى قامت ب”ثقب ” اذنيها بإنتظار أن تأتي الوزارة بوضع ” الحَلَق ” بها , إلا ان آمالها ذهيت ادراج الرياح .

وهناك فضلاً عما سبق ؛ فإنه تم ازالة عشرات أشجار الزيتون في قطعة أرض تعود لوزارة الصحة الى الغرب من مبناه تقع ,تمهيدا لايجاد مواقف لمركبات مراجعي المستشفى والمواطنين , الا ان هذا المشروع توقف لأسباب ليست معروفة , وأن الجهات التي تبرعت بالعمل به لم تلتزم – وفق معنيين – بإتمام العمل , وبقي المشروع مقيد تحت بند – قيد التنفيذ- !!؟ ويأمل القائمون على المستشفى بأن يتم منحهم منحة مالية كي يتمكنوا من إجراء توسعة للمستشفى من خلال بناء طابق آخر عليه ,وان كلفة هذه التوسعة تبلغ حوالي مليون و600 الف دينار, وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين في شتى مناطق اللواء والتجمعات السكانية المجاورة .

وتأمل إدارة المستشفى ممثلة بمديره الدكتور أحمد محسن العكور أن يتم ترجمة الوعود التي يطلقها المسؤولون بغير مناسبة ومناسبة في أنهم سيقومون على تقديم الدعم المادي والعيني للمستشفى , وأن يتم ترجمة هذه الوعود على أرض الواقع كواقع ملموس .

ويبقى السؤال من يمد يد العون والمساعدة لهذا المستشفى الذي تمكن من تسطير قصص نجاح في المجال الطبي , وتمكن القائمون عليه من التغلب على كافة التحديات التي تواجهه في عمله , ومتى سيتم ترجمة ما تم سوقه من وعود على ارض الواقع , ومن سيقوم بوضع ” الحلق ” في ” الأذان ” التي تم ثقبها !؟!!!!!!