ظاهرة انتشار التسول .. وضرورة مكافحتها ؟!/ بكر محمد عبيدات

كنانة نبوز –

بكر محمد عبيدات

باتت ظاهرة إنتشار المتسولين والمتسولات في مختلف مناطق لواء بني كنانة , ظاهرة ملفتة ومنتشرة بشكل واضح ، سواء على الطرق الرئيسية ، او في الاسواق والمناطق التجارية ،  والمساجد ،واصبحت محرجة للكثيرين ، في ظل استخدام اساليب مزعجة وحثيثة من قبل المتسوليين للحصول على المال ، مما يتطلب ضرورة مكافحة هذه الظاهرة ، وإعادة اللجان المعنية بمكافحة التسول ، وضرورة الحد من إنتشار هذه الظاهرة الإجتماعية المقلقة والتي تؤثر على مختلف شرائح المجتمع المحلي .

وبين أكثر من مواطن بانه لوحظ مؤخرا إنتشار أطفال بنات وذكور في العديد من شوارع اللواء , وتحديدا على الإشارات الضوئية في منطقة مجمع دوائر اللواء وفي المنطقة المجاورة لمحطة محروقات بمنطقة الخيرية , وانهم يتسابقون فيما بينهم للوصول الى السيارات في حال أغلقت الإشارات , ولعله من نافلة القول بيان الآثار السلبية الناتجة عن هذا الأمر.

و من الجدير بالذكر ؛ بأنه كانت توجد لجان خاصة بمكافحة التسول في مختلف ألوية ومناطق المملكة , الا انه ولأسباب غير معروفة ؛ تم العمل على الغاء هذه اللجان والاستعاضة عنها بأقسام أخرى موجودة في كل اقليم من الأقاليم الثلاثة !!.

وقد إشتكى غير مواطن من مواطني اللواء من قيام متسولات ومتسولين بطرق ابواب منازلهم في اوقات مختلفة ؛ غير مبالين باي قيم او تقاليد , ويقتحمون المنازل بدون تردد وبصورة مزعجة , حد أن بعض المتسولات يقمن باطلاق العبارات البذيئة وغير اللائقة بحق كل من لا يقوم باعطائهن ما يردن سواء من مال او زيت وما شابه .

وطالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بضرورة العمل على تكثيف حملات التفتيش على المتسولين والذي تشكل النسوة النسبة الغالبة منهم ، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون استمرارية هذه الظاهرة السيئة ولفتوا الى أنهم يفاجئون بهم وهم يقفون امام منازلهم يطلبون حاجتهم بإلحاح شديدواخذ ما يمكن اخذه من مال او متاع او مواد غذائية.

وأوضحوا بان هؤلاء المتسولين/ المتسولات يستعطفون الناس بحجة الفقر والعوز والمرض والحاجة والاغرب أن معظم المتسولون يأتون من خارج اللواء .

ودعوا إلى ضرورة العمل على البحث في الأسباب والدوافع التي تدفع بالمتسول / للتسول ، الذي بات ظاهرة مجتمعية ؛ ولا تقتصر فئاتهم العمرية على فئة معينة أو جنس ؛ فهناك المتسول الطفل والكهل والمرأة والرجل.

وبينت مديرة التنمية الاجتماعية باللواء الدكتورة آمال عبيدات بأن مسؤولية مراقبة ومتابعة المتسولين قد أنيطت بجهة أخرى خلاف وزارة التنمية الممثلة بمديرياتها في مختلف مناطق المملكة , وان المديرية ليست مسؤولة لا من قريب او من بعيد عن المتسولين , لافتة الى انه فيما مضى من زمن كانت التنمية الإجتماعية هي المسؤولة عن المتسولين , إلا أنه ولاعتبارات لا تعرفها تم تحويل المسؤولية لجهة أخرى غير التنمية .

وعلى ذات السياق ؛ بين متصرف لواء بني كنانة عبد الرحمن الربابعة بأنه يتم متابعة الأمور المتعلقة بالتسول والمتسولين مع الجهات المعنية بهذا الأمر , وانه يتم بين الحين والأخر القيام بتنفيذ حملات لمكافحة المتسولين في اللواء , وذلك بالتعاون والتنسيق فيما بين الجهات ذات العلاقة , موضحا بان غالبية المتسولين والمتسولات يأتون من مناطق خارج اللواء , داعيا المواطنين للتعاون مع الكوادر المعنية بهذا الشأن كي تتمكن من القيام بمسؤولياتها المنوطة بها في هذا الخصوص