1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

قراءة نقدية للمجموعة القصصية (سَرِقَة الإمام) للأديب المصري المبدع محمد فايز حجازي/بقلم الأديب والناقد محمود قنديل

كنانة نيوز –

شؤون ثقافية

قراءة نقدية للمجموعة القصصية (سَرِقَة الإمام) للأديب المصري المبدع محمد فايز حجازي.
بقلم الأديب والناقد محمود قنديل

فتح الصورةفتح الصورة
الأديب والناقد محمود قنديل
سرقة الإمام وبعضٌ من البَوْح

تمثل المجموعة القصصية “سرقة الإمام” للكاتب محمد فايز حجازي منعطفًا مهمًا في عالم الإبداع الأدبي، حيث تضم بعضًا من البوح الإنساني في لحظات التأزم وأوقات التشرذم، متكئًا على الماضي بإخفاقاته وعلى الحاضر بإنكساراته، لكنه ـــ في كل الأحوال ـــ يحاول الاقتراب من النفس البشرية بما يدور فيها وما يعتمل بداخلها.
لا أعتقد أن كاتبنا أراد أن يقدم لنا سِيَرًا ذاتية لأبطال نصوصه ولا مذكراتٍ تاريخية لشخوصه، وإنما سعى إلى تقديم نماذج إنسانية متباينة، ولعله ـــ في ذلك ـــ أراد أن يكشف للذائقة الأدبية عن مساحات الدجي وأمكنة النور في أعماق هذه النماذج.
إن محمد فايز حجازي في مجموعته هذي يجعل من النصوص خرائط ومعالم يسيجها بسياجٍ من الإيمان والوطنية وحب الآخر.
إنه ـــ في حقيقة الأمر ـــ يرفض العلاقات الهشة وينبذ خطاب الكراهية ويؤيد روح التعاون مهما كانت الاختلافات، ذلك أنه يؤمن بالتنوع الثقافي والتعددية الإنسانية بحيث لا يمكن لشخصين أن يتطابقا؛ إنها سُنَّة الله في كونه.
في قصته “سرقة الإمام” التي حملت عنوان المجموعة نجد بوح إمام المسجد عن ماضيه ـــ قبل التوبة ـــ الملبد بغيوم الإثم والسرقة (فعلى الرغم من كل ما تعرفونه عني من سمات التقوى وما تصفونني به من حسن الخصال، فإن لي العديد من الآثام التي تعتصر قلبي وتؤرقني).
إنها لحظات المكاشفة التي يستدعيها الإمام من الماضي البعيد، متحسرًا على ماكان عليه من ذنوب وما ارتكبه من معاصٍ.
وبلغةٍ أدبية لا تغيب عنها الصور الفنية يستهل القاص قصته “ملاك القرية” (كان الشتاء قد بسط يده تمامًا على أرجاء القرية، وأودع في أجساد أهلها وقلوبهم تكاسلًا وانكماشًا).
وينجح أديبنا في الربط بين ما سرده من مشاهد وما عليه حال القرية وأهلها.
وتغلب على قصتة “مقهى العهد الجديد” أجواء الحنين إلى الماضي (النوستالجيا)، وهي قصة تدور رحاها بين صديقين يسترجعان أمكنة اللقاء (أمام مسجد أحمد بن طولون، والمدرسة الإعدادية والثانوية، وشوارع القاهرة الفاطمية)، لكن اليوم غير الأمس، فالأشياء تتغير والملاح تكبر، ولم يبقَ من وقْع الذكرى سوى صداها.
لكن كاتبنا يستلهم وميض السخرية وبهجة الفكاهة في قصة “نهاية كاتب” والتي يبدو لها مذاقها الخاص وسط أترابها من النصوص؛ فيستهلها بقوله (قررت زوجتي ـــ هدانا الله وإياها ـــ بعد مرور عشرة أعوام على زواجنا السعيد، ولا أعلم سببًا لهذا القرار الخطير والمفاجئ؛ اللهم إلا أن تكون وشاية من أحد المحبين أو فاعلي الخير، قررتْ أن تطلع على كتاباتي الأدبية).
والشاهد في هذا النص أن الزوجة لا علاقة لها ـــ لا من بعيد ولا من قريب ـــ بالثقافة والقراءة، رغم محاولات الزوج الحثيثية لإثنائها عن موقفها ودعوته ـــ المتكررة لها ـــ إلى الولوج إلى عوالم الفن والإبداع، لكن الزوجة منصرفة إلى صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ومعتكفة على متابعة منشورات الأصدقاء وتظن أنها ــــ بذلك ـــ مثقفة كبيرة.
ولم تكتفِ الزوجة بهذا بل راحت تطلب من زوجها (الأديب) أن يكف عن الكتابة، ونظرًا لوعده لها ـــ حفاظًا على الأسرة ـــ راح يمارس هوايته خارج المنزل (على جانب الطريق، وفي المقهى والمطعم وأخيرًا في مركز صيانة السيارات خلال صيانة سيارته).
إن كل قصص المجموعة (سرقة الإمام) تمثل ـــ بشكلٍ أو بآخر ـــ نوعًا من البوح الرهيف، الذي أراد أديبنا محمد فايز حجازي أن يطلعنا ـــ من خلاله ـــ على لونٍ من ألوان الواقعية الفنية، وهي واقعية تميزت برصد مشاعر الإنسان عبر الزمكانية، ليرسم ملامح واقعٍ تسيطر عليه التناقضات وتخاصمه السكينة والاستقرار.