1win login1win aviatormostbet casinoparimatchaviator1win onlinelackyjetmostbetpin up1win aviator1 win casino1 win1winmost betpin up casinomostbet casinopin up indiapin up casino indiapin up india1wınlucky jet1win kz1wınpinupmosbet aviator4rabet pakistanpin-upmostbetparimatchlucky jet casinomostbet casinopinupmostbet4rabet casinomostbetmostbet aviator login1win slotspin up azerbaycan1 winaviator4a betmostbetonewinpin up1 win4r betmosbet casinomostbet kzlucky jetmostbetlucky jet

مقاربة نقدية حول المجموعة القصصية (أزمة قلبية) للأديب محمد فايز حجازي/ بقلم الكاتب والناقد ياسر عبد الرحمن

كنانة نيوز – شؤون ثقافية –

مقاربة نقدية حول المجموعة القصصية (أزمة قلبية) للأديب محمد فايز حجازي

بقلم الكاتب والناقد/ ياسر عبد الرحمن

فتح الصورة

 

حلة مدهشة داخل النفس البشرية جال بنا الكاتب عبر تجارب إنسانية متعددة بين الماضي والحاضر ففى قصة (الجامود) لم يتذكر البطل سوي اسم الفتاة التى احبها في المرحلة الابتدائية منذ سنوات بعيدة…. بعد أن اوصلته الحياة الي أزمة نفسية جعلته يقف أمام الطبيب في حالة من الجمود وغياب الذاكرة إلا من اسم حبيبة الطفولة وتسائل البطل في قصة (نورا، حبيبة عمري.. هل أنت بخير!) ان كانت حبيبة الطفولة مازالت بخير؟؟ بعد مرور السنوات … اما مرار الغربة فاتضح جليا في قصة “الكبوة” التي افترش فيها البطل الأرصفة والحدائق العامة وذاق قسوة البرد والجوع وأضطر للعمل كراقص بالخيل ليتعرض لحادث مأساوى كاد ان يقضى على حياته وفي قصة “وقت العودة” تحدث الكاتب عن خلاصة سنوات الشقاء في الغربة وهي لحظة العودة بحقائب السفر وما فيها من هدايا ومازالت تعانده الحياة فيعجز حتى اللحظات الأخيرة عن إيجاد طريقة لسداد قيمة شحن هذه الحقائب التى تمثل حصاد غربته ….وتتجسد في قصة “الجريمة والعذاب” فكرة المؤامرة على عائلة تبدو عادية اخفي فيها الكاتب من التفاصيل اكثر مما كشف فبانت إضاءات عن اتفاق جماعى على ارتكاب جريمة للقضاء على أسرة تتكون من أب وأم وطفلين وجعل القارئ يطرح العديد من الأسئلة عن تفاصيل هذة المؤامرة التي لم يهتم بها الكاتب بل تساءل في نهاية القصة عن سبب المؤامرة والاتفاق المشترك.. وفي قصة “ارتباك” كشفت عن فكرة الطمع والقلوب المتحجرة حول انسانة تحتضر وهي بطلة القصة التي تعجل من حولها موتها وسرقة اغراضها دون أدنى محاولة لإنقاذها او علاجها وتنتهي القصة ايضا بسؤال عن كينونة الطارق الذى جاء فجأة طارقا الباب بقوة هل جاء احد لإنقاذها ام للقضاء عليها …. وتكشف القصص عن لحظات الضعف الإنساني والشر المسيطر على ارجاء الحياة.

أما الوصف الطبي الدقيق الذين جاء فى قصة “ازمة قلبية” بدءا من أعراض الأزمة ومضاعفاتها وسوء حظ البطل فى توقيت أزمته حيث كان وحيدا بعيدا عن يد المساعدة..
كما جاءت اعراض الضمور العضلي وآثاره ومضاعفاته في قصة “النعش والكرسى المتحرك” …وايضا ما جاء من تفاصيل دقيقة في الطب النفسى في قصة “الجامود” جعلتنا نتسائل عن مهنة الكاتب الحقيقة وهل هو طبيب فيكون حديثة بهذه التفاصيل الطبية جزءا من خبرته الحياتية ولكن ثبت لنا عمله فى مهنة اخرى بعيدة عن الطب لنكتشف انه كاتب جاد يبحث عن التفاصيل ويقوم بدراستها جيدا قبل تقديمها للقارئ ليقدم عالم متكامل تظن فيه ان الكاتب نفسه هو البطل حيث أنه يستحضر جميع التفاصيل .. أما عن السيرة الذاتية تواجدت في قصة “رائحة الجوافة” و”رفاق السماء” الذي تحدث فيها عن ذكريات محببة الي قلبة يشعر تجاهها بالحنين ويصف افتقاده لاشخاص مقربين انتقلوا إلى السماء في موكب الملائكة ويتضح بين ثنايا القصص شوقه الي ايام الطفولة وبيته القديم وأصداء السيرة الذاتية من شعور شفيف بالحزن الذي كان غالبا علي اغلب أبطال قصصه فمثلا فى قصة “حدث فى الميدان” جعل طفل بالمرحلة الإعدادية يبكى في مشهد اخير عندما احتضنه اباه وقبّله بعد أن كان كثير التعنيف له.

المؤلف له حس سينمائي رفيع المستوى في تشكيل المشاهد القصصية ومن الأمور اللافتة ايضا بالمجموعة القصصية هو وجود رسم تعبيرى قبل كل قصة يحمل احساس متقارب ومتفاعل مع النص واعتقد ان الكاتب هو الذى انتقاها شخصيا ولا استبعد كون هذة الأعمال تم رسمها بريشته او بتوجيه شخصى منه اما قصة “روح الدمية” تنافست بقوة حول المركز الأول كتصنيف أجمل قصص المجموعة التى لامس من خلالها فكرة عن عالم الغيبيات من خلال بطل يعشق الوحدة وتأتى دمية اشتراها هديه لفتاه فتكسر هذه الوحدة وتحتل حياته كأحد مشاهد أفلام الرعب الى جانب قصة “نادى الشطرنج” وهى على العكس منتهى الواقعية تحكى عن حياة الإنسان المثقف وخاصة بعد ان يتقدم بالعمر في عالم لا يتواءم معه ومجتمع تغير عما الفه وتطرح القصة قضايا متعددة منها كون الجيل الجديد تحت العشرين بثقافته الضحلة وحبهم للفن الهابط والمهرجانات هم أغلب رواد المقاهى فى هذا الزمن وقضية ان الشخص المثقف دائما يجد المتاعب بسبب وعيه واحساسه المرهف.. اجمالا نحن أمام كاتب موهوب استطاع في قصة (نادي الشطرنج) تحويل انفعالات القارئ بين الضحك والبكاء خلال أسطر قليلة واستطاع طرح قضايا اجتماعية متعددة داخل مجموعته القصصية، كما أن اعماله تحتمل دلالات متعددة فكانت القصة الواحدة تطرح اكثر من تصور لعل النقد يطرح تصور دلالى خلاف مايقصده الكاتب وهذا يرفع من قيمة العمل. الجدير بالذكر ان له تجربه روائية اخيرة بعنوان الأقدام السوداء Pides Noirs
نحن امام فنان موهوب بذل جهدا كبيرا فى هذا العمل وقدم عملا فنيا ممتازا به بصمة خاصة تميزه