الخنازير البرية تهاجم مزارع في بني كنانة وحلول نظرية عَقِيمة الفائدة

كنانة نيوز –

بكر محمد عبيدات

بات مزارعون في لواء بني كنانة في حيرة من أمرهم إزاء تنامي مشكلة قديمة جديدة تواجههم في حياتهم والمتمثلة بتغول قطعان الخنازير البرية على مزروعاتهم التي دفعوا دماء قلوبهم عليها , وانهم حائرون ما يفعلون تجاه هذه الخنازير البرية التي تُعمل أظفارها وأنيابها في جذوع وسيقان أشجارهم ومزروعاتهم الحقلية والصيفية , فتتركها قاعا صفصفا , لا فائدة منها ولا منفعة .

وأشاروا في أحاديث لكنانة نيوز  بانهم يواجهون تحدٍ كبير يضاف الى التحديات العديدة التي يواجهونها في عملهم بالزراعة , وان هذا التحدي يتمثل في الخنازير البرية , وهل يبقون قابضين على جمر تدميرها لمزروعاتهم ومحاصيلهم وأشجارهم والتي يعتمدون عليها في تسيير امور حياتهم اليومية , ويجعلون منها مصادر دخل لهم تعينهم على تدبر مصاريف الحياة التي هي الى إزدياد بصورة مستمرة , أم يتركون أراضيهم بوراً جرداء وذلك للحيلولة دون تكبيدهم مزيدا من الخسائر المالية والجسدية والعينية ؟

وأضافوا بان الحلول التي تم طرحها من قبل الجهات المعنية ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنها حلولا مؤقتة ولا تفي بالغرض المنشود , وانها تظل حلولا نظرية ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان تطبق على ارض الواقع , كون الشريك الاساس والرئيس – إن لم يكن – في عملية مكافحة الخنازير البرية غير متفاعل معهم , ويُبقي نفسه خارج الموضوع لأسباب لا يعرفونها , وبالتالي فإن كافة البدائل والحلول التي يتم طرحها ستكون بلا فائدة , وستظل” تحوم ” في دائرة الحلول المؤقتة والنظرية غير القابلة للتطبيق على أرض الواقع , الأمر الذي لن يأتِ لمصلحة المزارعين تحت اي ظرف من الظروف .

وقال مزارعون بان مديرية الزراعة كانت قد نصحتهم بتشييك مزارعهم بأسلاك حديدية لمنع الخنازير من الدخول الى المزارع، لكن هذا الحل غير ممكن لكلفته الباهظة وتعرض الاسلاك للسرقة والتلف، اضافة الى عدم صمودها في مواجهة الخنازير الجائعة. لكن مزارعين آخرين ابدوا مخاوفهم من وصول هذه الخنازير الى اماكن سكناهم بحثا عن شيء تأكله في حال بقيت الاراضي الزراعية المحاذية للحدود جرداء .