قبل يومين من جولة الإعادة.. أردوغان يبدو مرتاحا .. وكليجدار أوغلو يصعّد لهجته

كنانة نيوز –
يتوجّه الناخبون الأتراك يوم الأحد المقبل، الموافق 28 أيار، إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال أسبوعين لاختيار رئيس للبلاد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، بعد أن انتهت الأولى بعدم حصول أي مرشح رئاسي على أغلبية النصف زائد واحد.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتاحا لفارق النقاط الذي حققه في الجولة الأولى، يزيد منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو من حدة خطابه المتعلق بعدد من القضايا، أبرزها اللاجئون، لكسب مزيد من الأصوات.
أردوغان ركز على أسلحته نفسها، مؤكدا قدرته على إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل الأخيرة، ومجددا وعوده بنقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة بالتزامن مع انطلاقة المئوية الثانية لجمهوريتها.
في المقابل، بدت لهجة كليجدار أوغلو أكثر تصعيدا، حيث انتهج خطابا متشددا تجاه اللاجئين، في محاولة لكسب أصوات القوميين والشباب، والتركيز على التحدي الأكبر وهو إخراج مناصري المعارضة من حالة إحباط محتملة تسببت فيها نتائج الجولة الأولى.
ما يجب أن تعرفه عن انتخابات الرئاسة التركية
– ينتخب الأتراك رئيسا يتولى المنصب لولاية مدتها 5 سنوات.
– في جولة الانتخابات الأولى يوم 14 مايو، حصل أردوغان على 49.5 بالمئة من الأصوات، وهي تقل قليلا عن الأغلبية اللازمة لتجنب جولة إعادة لانتخابات يُنظر لها باعتبارها استفتاء على حكمه.
– حصل كليجدار أوغلو، وهو مرشح تحالف للمعارضة يضم 6 أحزاب، على تأييد 44.9 بالمئة من الناخبين.
– حل المرشح القومي سنان أوغان ثالثا بحصوله على نسبة 5.2 بالمئة من الأصوات ليتم استبعاده.
– أربكت تلك النتائج توقعات منظمي استطلاعات الرأي الذين وضعوا كليجدار أوغلو في المقدمة.
– أقر استفتاء أُجري عام 2017، بفارق ضئيل، تحرك أردوغان لتوسيع سلطات الرئاسة وجعل رئيس الدولة رئيسا للحكومة وألغى منصب رئيس الوزراء.
– بصفته رئيسا للبلاد، يحدد أردوغان السياسات المتعلقة بالاقتصاد والأمن والشؤون الداخلية والدولية.
المرشحان:
– الرئيس رجب طيب أردوغان
يأمل أردوغان، بعد أكثر من 20 عاما من وصوله وحزب العدالة والتنمية للسلطة، في تمديد فترة حكمه كأطول الحكام بقاء في السلطة في تركيا الحديثة.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد تحدى أداؤه القوي في 14 مايو، عندما تمكن من حشد الناخبين المحافظين، توقعات بإنهاء حكمه.
وتلقى أردوغان قبل أيام دعما من المرشح القومي، سنان أوغان، مما عزز موقفه وزاد من التحديات التي يواجهها كليجدار أوغلو في جولة الإعادة.
وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت أيضا في 14 مايو، تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان سبع نقاط من 42.6 بالمئة فاز بها في انتخابات 2018، لكن مع تمتع تحالفه بأغلبية برلمانية، دعا أردوغان الناخبين إلى دعمه من أجل ضمان الاستقرار السياسي.
– كمال كليجدار أوغلو
هو مرشح المعارضة الرئيسي ورئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
وطرح على الناخبين برنامجا شاملا ووعودا بـ”تحسين النظام الديمقراطي”، بما في ذلك العودة إلى النظام البرلماني لإدارة البلاد واستقلال القضاء.
لكنه بدأ منذ 14 مايو في تشديد لهجة خطاباته في محاولة لاستمالة الناخبين القوميين من أجل هزيمة أردوغان، متعهدا بإعادة ملايين اللاجئين إلى بلادهم.
وأكدت الأحزاب الموالية للأكراد في تركيا، يوم الخميس، استمراردعم كليجدار أوغلو في جولة الإعادة دون ذكر اسمه، وذلك بعد يوم من إبداء غضبها من اتفاقه مع حزب الظفر اليميني.
وأعلن أوميت أوزداج، زعيم حزب الظفر، تأييده لكليجدار أوغلو، يوم الأربعاء، مما قد يمنحه دفعة في مواجهة تأثير دعم أوغان لأردوغان. وحصل حزب الظفر على تأييد 2.2 بالمئة من الناخبين في انتخابات البرلمان.
التصويت
– يحق لأكثر من 64 مليون تركي التصويت في ما يقرب من 192 ألف مركز اقتراع، ويشمل العدد أكثر من ستة ملايين مارسوا هذا الحق للمرة الأولى يوم 14 مايو.
– هناك 3.4 مليون ناخب في الخارج صوتوا في الفترة من 20 إلى 24 مايو الحالي.
– تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش)، وتغلق في الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) يوم 28 مايو.
– كانت نسبة المشاركة في الانتخابات عالية بشكل عام. وفي 14مايو، وصلت نسبة الإقبال الإجمالية إلى 87.04 بالمئة، إذ بلغت 88.9 بالمئة داخل تركيا و49.4 بالمئة في الخارج.
النتائج
بموجب قواعد الانتخابات، تُحظر الأخبار والتكهنات والتعليقات حول التصويت حتى الساعة السادسة مساء (13:00 بتوقيت غرينتش)، ولدى وسائل الإعلام الحرية في نشر نتائج الانتخابات من التاسعة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) فقط.
ومع ذلك، قد يسمح المجلس الأعلى للانتخابات لوسائل الإعلام بتقديم تقارير عن النتائج في وقت مبكر عن هذا وعادة ما يفعل ذلك.
ومن المرجح أن تصدر النتائج، يوم الأحد المقبل في وقت مبكر عما ظهرت فيه بعد التصويت في الجولة الأولى بالنظر لبساطة بطاقات الاقتراع التي سيختار فيها الناخبون بين أردوغان و كليجدار أوغلو.
(الجزيرة + سكاي نيوز عربية)