35
Table of Contents
كنانة نيوز –
عدنان نصار يكتب :السودان.. إن اتفقوا ظلمونا.. وأن اختلفوا قتلونا
لا ينقص السودان ، صداع او وجع اضافي ..فالسودان أوجاعه تمتد من الخرطوم البحري ،الى صحرائنا العربية ،ومن اليابسة إلى النيل الأبيض..وازمات السودان المتراكمة تضعه في خانة ضيقة، يحتاج أكثر ما يحتاجه السودان راهنا هو الخروج من ازماته واوجاعه..
المشهد السياسي السوداني ،يعكس الصراعات المريرة بين نخبتين عسكريتين ، جعلت السودان بكل مكوناته خلف اهتماهاتها أمام حالة الصراع البيني (القيادات العسكرية السودانية) التي تسعى على حساب الدم السوداني ،لتثبيت وجهة نظره التي سيلت الدماء قبيل عيد الفطر واول أيامه .
الإشكالية الكبرى ان من بدأ الحرب في السودان ،لن ينهيها بسهولة ، وما يحدث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، على أرض السودان ليست مناوشات بل هي حرب بإمتياز ،ستعمل على تعليق لغة العقل ،وتعميق الخلاف ، مما يعني اسالة المزيد من الدماء ،وتخريب بنية الدولة السودانية ، على حساب مصالح الحرب البينية، التي عملت على تعميق الشرخ داخل مؤسسة الجيش الذي عمل ترسيخه الرئيس المخلوع عمر البشير .
تتحدث اوساط عربية ودولية عن وساطة مفترضة ،تلملم جراح الوطن السوداني ، غير ان اي وساطة مفترضة وتحديدا الوساطات العربية ربما ستحمل في طياتها مصالح خاصة تتفق مع مصالح الدولة الوسيطة ،وهذا امر بديهي ووارد ، فلا يوجد وساطة دون تغليف مصالحها ووضعها تحت طاولة المفاوضات ،وتدفع نحو تغليب جهة على اخرى والأمر ايضا مرتبط بمصالح ستظهر من تحت طاولة المفاوضات الى سطحها.