قصيدة : “أتنسى ؟ ” للشاعرة التونسية سليمى السرايري

كنانة نيوز – ثقافة  –
قصيدة : “أتنسى ؟ ” للشاعرة التونسية سليمى السرايري
 سليمى السرايري ملآت سلال القصيدة بـ ( بذكريات خاصة لقلوب تكبر بنبض المعاناة ، لذكريات مؤلمة تطاردك ، وتعطل قدرتك على الحياة الطبيعية ، ابرزها الحب بشموليته ، الذي ترك في العراء فمات من برد الإهمال ) .
في النص اشتغلت سليمى السرايري، باخلاص على لغتها انتصاراً للقصيدة ،وهذا ما أكده الأديب والناقد الراحل عبد العزيز المقالح: ” إن الشعر من دون اللغة كالنهر من دون الماء، كالحديقة من دون أشجار”، فالشاعرة تركز على قوة الكلمة ، بإعتبارها من مكنونات القصيدة .
قصيدة جسّدت فيها السرايري (أحاسيسها العميقة ومشاعرها المؤلمة، بلغة الشعر الجميلة والمؤثرة. فأطلقت كلماتها كالرياح الهادرة تحمل في طياتها أسرار النفس وجمال الحياة، تتسرّب الى أعماق القلوب، تحرِّكُ المشاعرَ ، تهزُّ الأحاسيسَ، كأنَّها تلامسُ النبضَ الحيويَّ للحياةِ وتصفُّ لنا الوجعَ والألمَ بصدقٍ وصراحةٍ، تكشفُ عن جوهرِ الروحِ والإنسانِ، بأسلوبٍ معبرٍ وشاعريٍّ) .
قصيدة : “أتنسى ؟ ” للشاعرة التونسية سليمى السرايري . ……….. أتنسى؟ حين سرّبْنا من شقوق الأفق وردة ودمعتين؟ عبرنا جوقة اليمام ملأنا سلال الشوق… حينها، كان البحر يضمّنا عاشقا لغزالة الماء واللؤلؤة تلامس أهداب القُبل.. بينما ينشر الفراغ رداءه المخمليّ على صواري النهار….. أتنسى ذلك المساء ونحن ننعث قصائدنا نرقص على فوهة العشق نهدهد الأماسي نشرب من أقداح الغبطة نخب “ريتسوس” ندعو لأبوابٍ مغلقة بمزيد الياسمين فيأتي العطر… من جبهته الدمشقية.. أتنسى حين طفق الغمام إلى شرفتنا أعددنا خصلات الوقت أرجوحة رتّبنا نتف السحاب باقة أتينا بالبحر والصدَفات إلى الحديقة ….. سمونا عاليا كم قُدنا النّدى إلى بيتنا هكذا كنّا نرتق نبوءة العرّافين بأحلامنا نحتفي بمكائد الغيب ………..بخطوط كفّ ……………..وخفقات أشرعة… هاهو البحر يخلع مياهه… ونحن نضمُّ أغاني صيادين يرتشفون القلق .. يتوسّدون أراجيح الوصول…… فصرنا تعويذة المراكب المهاجرة موجة تذوب سماء تظلّل شفاهنا هل تدرك حبيبي، أنّ البكاء …………فسحة جسد؟؟ وأنّ القلوب ، تكبر بنبضها الإرادي ؟؟ تشيّدُ قصورا من الهمس تُخرج اندثارنا الواهي من أسطورة المجاز لا أدري من أيّ حلم أعودُ؟ من أيّ سماء أنزلُ ؟ المكان الآن لا يسعُ حرفي …………………… شرنقتي تمزّقت هنا، تنهيدةٌ ترتقي سلالم النسيان.. على أفواهِ حروف غارقة في الضحك.. ……………..بصمتي ………………..بسذاجتي .. …………………..بشحوبي .. لذكرى تركناها في العراء، …………………………. فماتتْ