عدنان نصار يكتب المطلوب قرار أردني حاسم

كنانة نيوز – مقالات –

كتب الزميل عدنان نصار

المطلوب قرار أردني حاسم

احد اهم وابرز الاستنتاجات، من قوة الرد الشعبي الفلسطيني ، على عنجهية الاحتلال هو الضعف العام في مستوى امن الاحتلال المصاب بخلخلة ،ويعيش حالة من الذعر بعد عملية “تل ابيب” مساء الجمعة الفائتة ،التي دفعت  نتنياهو إلى اعلان حالة طواريء، واستتفار واستدعاء الاحتياط ودعوة قطاع المستوطنين لحمل السلاح للوقوف في وجه ما سماه نتنياهو ب”الارهاب” الفلسطيني!! لكأن ما تفعله “اسرائيل” هو دفاع مشروع عن وجودها الباطل على أرض مغتصبة من الفلسطينيين.

الاحتلال بمواقفه اليمينية الفاشية ، وفكره الصهيوني الوحشي ،وضع نفسه بين فكي كماشه ، من الصعب الافلات منها دون أن يدفع الاحتلال ثمن سفالته، واعتداءاته المتكررة الوحشية على الشعب الفلسطيني الاعزل..

لا ينكر احد ان خيار المقاومة ،هو الردع الوحيد في إيقاف ومنع تمدد صلافة الاحتلال ، الذي أعلن تمرده غير مرة، في وجه الشرعية الفلسطينية ..

وسط هذا العناق بين فلسطين وابناءها ، وبرهنة المقاومة في كل نزال على ان المقاومة هو الرادع الوحيد لصلف الاحتلال ..لكن، فلسطين ايضا تحتاج الى موقف عربي جمعي ،يعزز حالة الارتباك الاسرائيلي ، ويعمل على ادامة خلخلته عبر قرارات عربية رسمية جريئة ،لا تعمل فيها اي خواطر للاحتلال ،الذي يرى نفسه فوق كل الانظمة العربية .

اردنيا، وهي اي الاردن الاقرب الى المشهد الفلسطيني جغرافيا ،وتاريخيا، وتشابك اجتماعي موحد  في  مصب النهر المقدس ، لا بد في هذه المرحلة بالذات من اتخاذ قرار اكثر جراة من الادانة والاستنكار ، ويعمل بشكل فوري الى طرد سفير الاحتلال من العاصمة عمان ، وازالة خرقته من على سارية ليست لهم ..اقل ما يمكن فعله هو طرد السفير ، ولا اظن ان الطرد مرهون بعمل جماعي عربي كما اوضح وزير الخارجية ايمن الصفدي ..،ولعلها فرصة سياسية جيدة للاردن ان تعمق حالة “عدم الارتياح” المتبادلة بين الملك عبدالله الثاني ،و”نتنياهو” والانتقال من “المناكفات” إلى الفعل لإظهار حالة سياسية اردنية ستلتقي حتما بين الرسمي والشعبي الأردني الذي يتطلع إلى قرار الطرد بشغف كبير..

نحتاج إلى مثل هذا القرار ،اردنيا ..وعربيا لتعزيز حالة الارتباك عند عدو صلف ..هل تفعلها عمان.؟!

كاتب وصحفي اردني