كلمة في الكوارث الطبيعية / بقلم صافي خصاونة

كنانة نيوز –

كلمة في الكوارث الطبيعية
بقلم : صافي خصاونة

نَبِّئاني إِن كُنتُما تَعلَمانِ
ما دَهى الكَونَ أَيُّها الفَرقَدانِ
غَضِبَ اللَهُ أَم تَمَرَّدَتِ الأَرض
فَأَنحَت عَلى بَني الإِنسانِ
لَيسَ هَذا سُبحانَ رَبّي وَلا
ذاك وَلَكِن طَبيعَةُ الأَكوانِ
هذا مطلع قصيدة حافظ ابراهيم التي قالها بعد ان ضرب زلزال عنيف مدينة مسين الإيطالية عام ١٩٠٨ وأحدث فيها اضرارا كبيرة جدا …
وانا اقول هكذا توقف الزمن لحظة ان تحركت الأرض لثواني معدودة …
توقف الزمن والى الأبد بهؤلاء الذين قضوا تحت ركام منازلهم التي كانت قبل لحظات سكناً لهم ومأوى …
وعلى حين غرة أصبحوا وأصبحت منازلهم أثرا بعد عين …
اصبحوا خارج الحياة ، خارج الدنيا ، أصبحوا مادة للحديث وعناوين للاحزان والألم والحسرات …
ولا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده . …
وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى ، كله بأسباب الشرك والمعاصي ، كما قال الله عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ ايديكم) …
ووفقا لما ورد في حقيقة أن الزلزال كان غضب الله عز وجل ، فهو من الآيات العظيمة التي تأتي لتذكير الناس بالطريقة الصحيحة وخشية الله عز وجل ، أو لتحذيرهم من العقاب عليهم, و قد يكون بسبب الأعمال الفاحشة و المحرمة التي يقوم بها أصحاب هذا البلد الذي يحدث فيه الزلزال و عليهم أن يذهبوا إلى الله عز وجل ويثوبوا الى رشدهم ويتقوا الله في سلوكياتهم