بمناسبة اليوم العالمي للسرطان ندوة إلكترونية لمناقشة دور الطب الدقيق والرعاية المخصصة في إحداث تحول جذري لعلاج السرطان

كنانة نيوز –

الندوة أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للسرطان 2023 واستعرضت التقدم الذي حققته منطقة شرق المتوسط في رعاية مرضى السرطان

تحت شعار حملة اليوم العالمي للسرطان لعام 2023 “توحيد الأصوات واتخاذ الإجراءات”، عقدت الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية (PhRMA) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتحالف الدولي لمنظمات المرضى (IAPO) وتحالف الرعاية المخصصة للسرطان (PCCA) ندوة حوارية عبر الإنترنت لمناقشة دور الرعاية المخصصة للسرطان في بثّ أمل جديد للمرضى.

انعقدت الجلسة يوم الأربعاء 1 فبراير 2023، وتناولت إسهام الطب الدقيق والرعاية المخصصة للسرطان في إحداث ثورة في علاج السرطان، وكيف يؤثر ذلك في طريقة توفير الرعاية للمرضى وتحسين جودة حياتهم.

شارك في النقاش عبر الإنترنت الدكتور غاي فونز، رئيس آلية التنسيق العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها؛ وهناء شعار شعيب، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ومدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان؛ وكوالديب سهمي، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لمنظمات المرضى؛ وأبيغيل أميت، مديرة الابتكار وتفاعل المرضى لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في شركة “ميرك شارب ودوم” ورئيسة تفاعل المرضى في الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية (PhRMA) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وتناول المتحاورون دور الرعاية المخصصة للسرطان والطب الدقيق في تمكين المرضى من المشاركة بفاعلية أكبر في مسارات علاجهم. ويهدف هذا النموذج إلى توفير العلاج في الوقت المناسب بما يخدم الهدف النهائي في تحقيق أفضل النتائج، وتحسين سلامة المرضى، والحدّ من مخاطر الانتكاس.

وبهذا الخصوص، قالت جيرترود إيكارت، رئيسة الفريق المعني بسياسة الأورام لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في شركة “ميرك شارب ودوم” ورئيسة فريق تنفيذ سياسة الأورام في لمنطقة الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية في شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “يعدّ مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، فقد أزهق أرواح نحو 10 ملايين شخص في عام 2020، أو ما يعادل نحو وفاة من كل 6 وفيات[1]. وتبشر الرعاية المخصصة للسرطان المقترنة بأساليب الطب الدقيق، بتحسين قرارات العلاج للمرضى المصابين بأنواع معينة من السرطان”.

وفي إطار إدارتها للندوة الحوارية التي انضم إليها أكثر من 200 مشارك من أنحاء العالم، أوضحت إيكارت أن مؤسستها تسعى جاهدةً للتوعية بنموذج الرعاية الصحية المخصصة، واستعراض مزاياه العديدة للمرضى والأطباء و أنظمة الرعاية الصحية.

وقال كوالديب سهمي، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لمنظمات المرضى: “يعد التقرير الأخير عن الرعاية المخصصة للسرطان الأول من نوعه لتسليط الضوء على الرعاية المخصصة لمرضى السرطان، وتضمن مقالات موسعة لكوكبة من العلماء والقادة البارزين في هذا المجال، فضلاً عن توصيات لوضع السياسات الكفيلة بتحسين مشهد الرعاية المخصصة للسرطان في المنطقة عموماً. ويشكل هذا التقرير خارطة طريق شاملة للمضي قدماً في توفير خدمات الرعاية المخصصة لجميع مرضى السرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.

وأوجز سهمي مفهوم مؤسسته لإدارة الرعاية المخصصة للسرطان؛ والذي يقوم على توفير خدمات رعاية تنبؤية ووقائية ومخصصة وتشاركية واستباقية للمرضى. وترتبط الرعاية التنبؤية بتحديد الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالسرطان؛ وفي المقابل تركّز الرعاية الوقائية على إطلاق حملات التوعية الصحية؛ أما الرعاية التشاركية، فتهدف إلى ضمان مشاركة المرضى مشاركةً فاعلة في خططهم العلاجية؛ وتُعنى الرعاية المخصصة باستخدام أحدث التقنيات لتوفير علاجات مخصصة؛ وأخيراً تسعى العناية الاستباقية إلى تمكين النظم الصحية من معالجة حالات الإصابة قبل تدهورها.

سلط سهمي الضوء كذلك على أحدث مقترحات التحالف لمنطقة شرق المتوسط تحديداً، وهي منطقة حددتها منظمة الصحة العالمية وتضم 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – تتنوع من الدول الغنية بالنفط إلى البلدان النامية الفقيرة. ودعا سهمي إلى توحيد الجهود لرعاية مرضى السرطان البالغ عددهم نحو 730 مليون مريض في هذه المنطقة.

وأردف سهمي: “تحتفل منظمة الصحة العالمية هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها. وهي فرصة رائعة لتقييم جهودنا لرعاية مرضى السرطان وضبط بوصلتها للسنوات الـ 75 عاماً القادمة من خلال الاستثمار في تقنيات وأساليب الرعاية المخصصة للسرطان، والاستفادة من الطب الجينومي، والرعاية الصحية الرقمية، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة حتى نتمكن من تشخيص وعلاج السرطان بالشكل والوقت المناسبين”.

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي للسرطان لعام 2023 مع النسخة الثانية من حملة “سد فجوة الرعاية” التي تستمر لثلاث سنوات. وأقيمت الندوة لهذه المناسبة تحت شعار “توحيد الأصوات واتخاذ الإجراءات” بالتزامن مع إصدار التقرير الأخير حول الرعاية المخصصة للسرطان – “الفرص المتاحة للمرضى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا”.

وقالت هناء شعار شعيب، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومدير عام مركز سرطان الأطفال في لبنان: “تنعقد ندوتنا الحوارية في إطار الاحتفال بإطلاق حملة ’سد فجوة الرعاية‘ المنضوية ضمن فعاليات اليوم العالمي للسرطان، وتناولنا فيها دور الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في إعداد وإطلاق مبادرات عالمية لتحقيق تكافؤ الفرص في رعاية مرضى السرطان. وتسلط الحملة الضوء في عامها الثاني على ضرورة توحيد أصوات الجميع واتخاذ الإجراءات اللازمة لسد فجوة الرعاية. ومع ذلك، فإن الاحتفال باليوم العالمي للسرطان لا يقتصر على دعوة الأطراف المعنية لتوحيد صفوفهم فحسب، بل يشكل كذلك معركة نخوضها جميعاً لضمان تشخيص وعلاج السرطان بالطريقة والوقت المناسبين، وتحسين تجارب العلاج للمرضى. ونجدد دعوتنا من هذا المنبر لاتخاذ إجراءات الوقاية من السرطان والتوعية به؛ إذ يسهم ذلك في تحقيق النتائج المرجوة بتقليل الوفيات وزيادة معدلات الشفاء على أمل تحقيق الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ويشكل التقرير الأخير عن الرعاية المخصصة للسرطان دراسة مرجعية تسلط الضوء على انعدام المساواة في رعاية المرضى في دول العالم وبينها. ونتطلع هذا العام إلى تحقيق إنجازات قياسية عن العام الماضي آملين أن يساهم تكاتفنا في سد أكبر قدر ممكن من فجوة الرعاية، إن لم يكن كلها، وتوفير تجارب علاجية أفضل لمرضى السرطان حول العالم”.

وشدّد الدكتور غاي فونز، رئيس آلية التنسيق العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، على أهمية تخصيص رحلة العلاج بما يلبي متطلبات المرضى ويفي بالتزامات منظمة الصحة العالمية وقال: “نحن بحاجة للانتقال من النموذج الحالي لرعاية مرضى السرطان كأفراد إلى نظام شامل يشارك فيه المرضى كشركاء فاعلين في عملية العلاج. وقد بات من الضروري اتباع نموذج صحي يضمن حقوق الفرد في الحصول على خدمات الرعاية الصحية مع الاستعانة بتجاربهم وخبراتهم ورؤاهم الشخصية حيال المرض لصياغة طيف كامل من الخدمات الصحية عبر مراحل التوعية والوقاية والعلاج والرعاية التلطيفية. وسيضمن ذلك في نهاية المطاف كفاءة واستدامة أنظمة الرعاية الصحية وقدرتها على الارتقاء بصحة الجميع دون استثناء”.

أخيراً تحدث ممثلو الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عن دورهم في إدارة حملة “توحيد الأصوات واتخاذ الإجراءات” لمكافحة السرطان في المنطقة، إذ تشكلت مجموعتا عمل – الأولى للأورام والثانية لمشاركة المرضى – لضمان التعاون الفاعل مع الشركاء حول العالم. وحددت أبيغيل أميت، مديرة الابتكار وتفاعل المرضى لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في شركة “ميرك شارب ودوم” ورئيسة تفاعل المرضى في الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية (PhRMA) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، المهام التي يتعين على مجموعات مكافحة السرطان في المنطقة تنفيذها لضمان نجاح الحملة في عام 2023. واختتمت الندوة الحوارية بفقرة مخصصة لتلقي أسئلة الجمهور.

  • انتهى –

نبذة عن الجمعية الأمريكية لبحوث ومصنعي المنتجات الدوائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (PhRMA MEA):

تمثل هذه الجمعية شركات أبحاث الأدوية الحيوية المبتكرة الرائدة عالمياً، التي تركز على تطوير الأدوية التي تمكّن المرضى من العيش لمدة أطول بصحة أفضل وإنتاجية أعلى. منذ عام 2000 وحتى اليوم استثمرت الشركات الأعضاء في الجمعية أكثر من 1.1 تريليون دولار في أبحاث تطوير العلاجات والأدوية الجديدة، منها 102.3 مليار دولار في عام 2021 وحده. وفي عام 2014، أنشأت الجمعية مكتبها الإقليمي في دبي – الإمارات العربية المتحدة لخدمة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

 

نبذة عن التحالف الدولي لمنظمات المرضى (IAPO):

هو التحالف العالمي الذي يمثل مختلف المرضى من جميع الدول. منذ أكثر من 22 عاماً يرعى التحالف حقوق المرضى في الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع نحو 300 منظمة من أعضائه، ويعمل على تطوير تحالفات المرضى الإقليمية لتمكين المرضى، ودعم الأبحاث الطبية وصياغة قوانين وسياسات تحسين جودة الرعاية الطبية وسلامتها وتوفرها لجميع المرضى بصورة متساوية وانخفاض تكلفتها. https://www.iapo.org.uk

 

نبذة عن الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)

الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) هو أكبر وأقدم منظمة في العالم لمكافحة مرض السرطان. تأسس الاتحاد في جنيف عام 1933، ويضم في عضويته أكثر من 1200 منظمة في 172 دولة وإقليماً حول العالم؛ ويتمتع بصفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC) مع امتلاك علاقات رسمية مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، والوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC). تضم شبكة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان أكثر من 50 شريكاً من الجمعيات والشركات والمؤسسات الملتزمة بمكافحة السرطان. ويعد الاتحاد عضواً مؤسساً في تحالف مكافحة الأمراض غير السارية (NCD Alliance)، ومركز “ماك كيب” للتدريب القانوني وبناء القدرات في مجال مكافحة السرطان (McCabe)، والشراكة الدولية لمكافحة السرطان (ICCP). كما أنشأ الاتحاد مؤسسة “سيتي كانسر تشالينج” في يناير 2019، وتحالف الحصول على أدوية الأورام (ATOM) في مايو 2022.

تتمثل رسالة المركز الدولي لمكافحة السرطان في توحيد ودعم جهود مجتمع السرطان للحد من الأعباء العالمية للمرض، وتحقيق قدر أكبر من المساواة في فرص العلاج، وضمان استمرار تركيز أجندات الصحة والتنمية العالمية على مكافحة السرطان.

                                                                                                                                                                www.uicc.org

 

[1] https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/cancer