14
كنانة نيوز –
النصيحة كانت بجمل
راتب عبابنه
اللهم ضيّق سبل العيش على كل من يشارك بالتضييق على الشعب الأردني. اللهم أرنا بهم ما يرد الحقوق.
لقد ألحقوا الكثير من الأضرار بشعب لم يعتد الفوضى والخروج للشارع فعلا صوته من شدة الألم بعد صبر طويل راجيا أن يحدث تغييرا ينهض بالوطن ويسبب صحوة عند من يديرون الشأن العام.
لكن التمادي بالضغط والإستمرار بخلق ظروف الإفقار والتفنن بالتضييق على الشعب مرة بالضرائب التي ليس لها مثيل بين الدول ومرة بأسعار المحروقات وأخرى بالرسوم والمخالفات وغيرها لن تقود إلى الإستقرار والراحة.
الأمر أصبح أشبه “بالتحصل دار” أي الدفع “خاوة” دون وجود مبرر أو تفسير لأسباب الدفع سوى أنه جباية أي الدفع وإلا العقاب.
عند شعور الإنسان بالضيق، لا بد أن يبحث عن وسائل تعطيه مساحة أرحب للحركة وحرية أكبر.
من يعملون بوظيفة مستشار ألا يرون ما نرى؟؟ ألا يعيشون بين الناس ويسمعوا ويشاهدوا كيف يبدو المشهد؟؟ ألا يقدموا نصحهم حتى لا تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة؟؟ هل أصبحنا في زمن الإنتماء به للمال والجاه والمنصب فقط؟؟ هل أصبح تحقيق ذلك بتجاوز الوطن والشعب وإلحاق الأذى بهم؟؟
أقول وأكرر أن الشعوب تقلد بعضها خصوصا عند نفاذ صبرها. لذلك، على من يديرون الشأن العام للوطن أن ينظروا حولهم ليروا ما يمكن أن يؤدي إليه وضع لم يترك هامشا للصبر والتحمل. لقد عشنا ما حدث بدول من جلدتنا لم تصل شعوبها للدرجة التي وصلناها. وكانت النتائج بالنهاية بأغلبها لصالح الشعوب.
الإقتراب من الشعب وتحسس احتياجاته والعمل على تحقيقها يبني الثقة والود ويقود للإستقرار والهدوء وبعدهما الرضا. لكن حالنا وللأسف يطغى عليه الإحتقان والتململ ونمو المعارضة التى كنا نسمع عنها بالدول الأخرى ولم نعهدها بيننا.
نسأل الله أن يغير الحال لأفضل منه وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.