..

جموع مُصَلي لواء بني كنانة تُؤدي صلاة الغائب عن روح الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح

كنانة نيوز –

دعا خطباء المساجد في خطب الجمعة الى ضرورة تحكيم لغة العقل وتغليبها , وننأى قدر استطاعتنا عن انتهاج سبل ووسائل للتعبر عما يجول في خواطرنا من أمور , وأن نعمل بالتعاليم الاسلامية  السمحة , ونبتعد عن الامور التي تؤثر وتأتي بالضرر لنا ولمجتمعاتنا المحلية , وان ننتهج نهج الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في معالجة الامور بالحكمة والموعظة الحسنة , وليس باساليب القتل والتدمير وقطع الطريق وغيرها من الامور التي هي في نهاية الأمر لن تأتِ بخير او تجلب منفعة سوى الهلاك والدمار للوطن ولمكتسباته .

وأشاروا في خطبهم الى أن الله تعالى و تبارك في علاه قد حرم قتل النفس البشرية تحت اي ظرف من الظروف , سوى مواضع ثلاثة بينها في آياتٍ قرآنية كريمة وفي أحاديث نبوية شريفة , وان هدم الكعبة حجراً حجرا أهون عليه تعالى من إراقة دم مسلم  , وإن حفظ الدين والأنفس وحماية الأعراض والحفاظ على العقل والنسل من مقاصد هذا الدين القويم، فحفظ الأنفس وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية وطبيعة بشرية وغريزة إنسانية. ودماء الناس عند الله مكرمة محترمة مصونة محرمة، لا يحل سفكها، ولا يجوز انتهاكها , فقد قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93]. فذكر الله عز وجل في هذه الآية أربع عقوبات عظيمة يستحقها من الله صاحب الجريمة: جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابًا عظيمًا .

وأوضحوا بأنه ولصيانة النفوس فقد حَرَّم  الإسلام القتل و الإعانة على القتل، فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوبٌ بين عينيه :(( آيِس من رحمة الله)). بل إن الأمر يتعدى ذلك حتى ولو بالإشارة بسلاح، فقد حرم الإسلام ذلك، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزعُ في يده فيقع في حفرة من النار)).

وزاوا بأن القتل وسفك دم الأبرياء مجلبة لسخط الله جل وعلا، وان من سفك دم بريء متعمداً، فقد أوجب الله له النار خالداً فيها، ثم إن القتل كبيرة من كبائر الذنوب، لذلك كان المنتحر قاتلا لنفسه فهو من أهل النار، والمسلم في سعة من دينه مالم يصب دماً حراماً فقد ضيَّق على نفسه في الدنيا والآخرة.

وأشار خطيب مسجد حمزه بن عبد المطلب في منطقة حاتم الشيخ عدي العمري الى إنه لمن المؤسف والمحزن حقًا، أن يسمع المسلم بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزنًا، وما ترجف له القلوب أسفًا عندما يسمع عن قتل نفس على يد آثمة ونفس شريرة مجرمة تسفك دم الناس، إنها لجريمة شنيعة ترتعد منها الفرائص وتنخلع لها القلوب، مستشهدا بالقول بأنه  ( عن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: ((يجيءُ المقتولُ متعلقًا بقاتله يوم القيامة آخذًا رأسه بيده فيقول: يا رب، سل هذا: فيم قتلني؟ ـ قال:   فيقول قتلته لتكون العزة لفلان، ـ قال: ـ فإنها ليست له، بُؤْ بإثمه، ـ قال: ـ فيهوي في النار سبعين خريفًا)).

وأنه ؛ وإستجابة لقرار من وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية , فقد قامت جموع المصلين في مختلف مساجد لواء بني كنانة باداء صلاة الغائب عن روح الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح .