الطالبة “رنيم الخطيب” تسّطر قصة نجاح باهرة في لغة الإشارة

كنانة نيوز –

سَّطَّرت بحروف من نور على صفحات التاريخ أسفاراً من النجاح والتميز , وتمكنت من تجاوز العديد من التحديات التي واجهتها في مجال ترجمة للغة الإشارة للصم , وإستطاعت ان تجتاز الإمتحانات التي يتم عقدها لمن يود الانتساب ودراسة هذا النوع من التراجم , و أنها تمكنت بفضلِ من الله وعون منه من الوصول لما تحب وترضى .

” كنانة نيوز ”  التقت بالطالبة رنيم هادي الخطيب الطالبة في الصف العاشر في مدرسة يبلا الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة , التي أشارت الى أن ما دفع بها لدراسة هذا النوع من التراجم رغبتها الاكيدة في مساعدة الأشخاص الذين يُعانون من الصمم ,الى جانب رغبتها بتعليمهم القرآن الكريم من خلال مساعدتهم في هذا المجال , خاصة وأنه يوجد عدد لا بأس به من الاشخاص الذين يعانون من الصمم في مجتمعاتنا المحلية .

وبينت الطالبة الخطيب بانه وبالتعاون مع أستاذها من جامعة اليرموك الدكتور معاوية البزور تمكنت من التغلب على كافة الصعاب التي واجهتها في هذا المجال , وأنها إختارت ان تكون مترجمة للغة الإشارة لاسباب إنسانية بحت , وانها تعتقد جازمة بان هذا المجال هو من المجالات المطلوبة في سوق العمل , وإختارته ليرسم أمامها مستقبلاً مهنية تتوقع ان يكون ناجحا , وبالتالي تسهم في رسم الابتسامة على وجوه الأشخاص الذين يعانون من الصمم.

وأضافت الطالبة رنيم التي تتمتع بشخصية قوية ونيرة , بانها إختارت مجال الترجمة بلغة الإشارة لقناعتها بأنه يوجد هناك مجالا لديها وقدرة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الصمم , وانه سيكون بامكانها العمل على إيصال المعلومات في مختلف المجالات لهم بكل سهولة ويسر, موضحة بأنها تطمح الى تعليم الأشخاص الذين يعانون من الصمم في تعلم القرآن الكريم , ويتأتى ذلك من خلال التعاون والتنسيق فيما بينها وبين الجهات المعنية .

وختمت الطالبة الخطيب قولها بانها تتقدم من كافة افراد أسرتها بالشكر والتقدير , وكذا الحال بالنسبة لمديرية التربية والتعليم ممثلة بمديرها االأستاذ محمد خلقي المصري ولمديرة مدرستها الدكتورة لمياء عبيدات الذين ذللوا أمامها الصِعاب وألانوا حديده , وقدموا لها المساعدة قدر الإمكان , مستدركة بانها إن نسيت فلن تنس الأشخاص الذين علموها ابجديات هذه اللغة ممثلين بالدكتور معاوية البزور ,والعاملين في أكاديمية ” تالا ” الدولية , والى كل من ساعدها في هذا المجال .

وكان مدير التربية والتعليم محمد خلقي المصري قد كرم الطالبة الخطيب على ما أنجزت فيما مجال الترجمة بلغة الإشارة بحضور مدير الشؤون الإدارية والمالية الدكتور عبدالكريم جرادات ومديرة المدرسة الدكتورة لمياء عبيدات ومديرة أكاديمية تالا للتدريب المهني والتقني اعتدال السيلاوي القائمة على التدريب ومعتمد التدريب الأستاذ معاوية البزور وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية والمترجمين وذوي الطالبة المترجمة رنيم الخطيب .

واستمع مدير التربية والتعليم إلى مسيرة الطالبة التي اختارت أن تكون مترجمة للغة الإشارة ، والدوافع التي جعلتها تختار هذا المسار ، وحث الطلبة على اختيار المهن التي يحتاجها سوق العمل ليرسموا مستقبلهم المهني ، وليكون فاعلاً في بناء الوطن .

من جهته تحدث مدرب لغة الإشارة معاوية البزور عن تميز الأردن بالتدريب على لغة الإشارة للصم ، وأن الباب مفتوح لكل من له إرادة للتدريب شاكراً أكاديمية تالا للتدريب على جهودها في تأهيل المتدريب لسوق العمل .

وذكر أن لغة الإشارة تختلف من بلد لآخر حسب اللغة واللهجة ، لكن الدول العربية اتفقت عدفيما بينها على لغة موحدة ، وعلى مستوى العالم هناك 360 لغة إشارة ، أما اللغة الموحدة على مستوى العالم فهي الأمريكية ، وبين أن الأصم لديه القدرة العالية على قراءة تعابير الوجه ما بين فرح وحزن ، وأن لديه إحساس عال يستشعر حركات الآخرين .