كنانة نيوز –
أكد خطباء الجمعة في لواء بني كنانة على ان الغش ممنوع وحرام بكافة صوره وأشكاله , وانه يعتبر شكلا من اشكال أكل مال الغير بغير وجه حق , وان علينا ونحن نبحث عن الحلال وكل ما اليه يؤدي ان نبتعد عن الغش , وان نجعل حياتنا خالية منه قدر الاستطاعة .
وبينوا بأن للغش عواقب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر : نزع البركة بالاعمار والاشياء والمال ,ويُورِث التعب والشقاء له , ولا يوفق في حياته ولا في اي عمل يقوم به , ما دام على طريق الغش يسير ويمضي , ولن يُستجاب له دعاء او رجاء او طلب , ذلك ان الله تعالى طيب كريم , فلن يقبل الا الطيب من القول والعمل .
وأضافوا بان اكل مال الغير بغير وجه حق من الامور التي تدخل في نطاق الغش , وانها من الأمور المحرمة البَيِّن حرمتها , وان علينا ان نتأسى بالصالحين والصادقين ممن سبقنا , وانه يوجد في سلف الأمة خير دليل على ان الصدق في الاعمال والاقوال يُنجي ويحول دون وقوع أمورا لا ترضينا ,
وأوضحوا بان الصدق في المعاملة كان له دورا كبيرا في فتح امصار وبلدان في اقصى الارض , وان هذه البلدان لم تفتح بحد السيف , بل فتحت باذن الله وبصدق التجار المسلمين الذين كانوا يذهبون اليها , فكان لصدقهم في القول والتعامل قدم السبق في دخولهم الى الاسلام , وها هي اندونيسا التي يبلغ عدد سكانها عدة آلاف من الملايين خير شاهد ودليل على ذلك .
وزادوا بأن الغش لا يتقصر على البيع والتجارة وحسب , بل ينسحب على كافة المعاملات والوظائف التي بها نقوم , فالطبيب والمهندس والنطاسي وخلافها من المهن يجب على من يقوم بها ان يكون صادقا في أداء ما عليه من أعمال , وان يكونوا ناصحين أمنين على ما أتمنوا عليه , وكل وفق وحسب الوظيفة التي يشغل .
وأشاروا الى ان غش زيت الزيتون من الامور المحرمة , وأن عائدات الاموال التي تعود من عمليات غش زيت الزيتون هي أموال حرام وكسب غير مشروع مطلقاً , ولا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نلجأ الى غش زيت الزيتون كما الحال بالنسبة لبقية المواد الغذائية وغير الغذائية ,
واوضحوا بان بالشكر دوام النعم وبقاءها وإستمراريتها , ولعل من صور الشكر والعرفان أداء الزكاة عن ثمار الزيتون وفق آلية وطريقة وكيفية بينتها آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة , وبينتها تعليمات تفصيلية صادرة عن الجهات المختصة والمعنية, وان علينا ان نبتعد عن الأمور التي لا نرضاها لأنفسنا ,مؤكدين على أهمية الإبتعاد عن الغش بكافة صورة وأشكاله كونه يؤثر بصورة مباشرة على حياتنا , ولعله من فضلة القول بيانها ,فهي معروفة للجميع ولكل ذي لب حصيف .