منتدى الفكر الإشتراكي – إربد ينظم مسابقة أدبية في كتابة الخاطرة

كنانة نيوز – ثقافة – هاشم خليل  –
ضمن فعاليات اربد عاصمة الثقافة العربيه، نظم أمس، منتدى الفكر الإشتراكي- اربد ، بالتعاون مع وزارة الثقافة  ومديرية ثقافة إربد ،مسابقة في كتابة الخاطرة ” الوجدانية ” تشجيعا من المنتدى للنشئ والمهتمين بالكتابة الإبداعية.
وتحفيزا من المنتدى لإكتشاف الطاقات الكامنة لدى شبابنا.
وتجدر الإشارة إلى أن الخاطرة هي: هي عبارة عن نص نثري يقدمه الكاتب لمتلقٍ ،يصف به ما يجول بخاطره، أو همِّ يعتريه يبثه، ويقوم بسرده بطريقة جذابة وشائقة تجعل القارئ يستمر بالقراءة حتى آخر كلمة في الخاطرة؛ وتحتوي الخاطرة على معانٍ دفينة يحاول الكاتب أن يبثها للقارئ ليتوحدا في الإحساس نفسه والفكرة ذاتها.
وسيتم تحكيم الأعمال( الخواطر ) من حيث الأساليب اللغوية والعاطفة والتأثير والسلامة اللغوية والنحوية والصور الإبداعية والفصاحة والبيان والصور والأخيلة من قبل لجنة أدبية مختصة، وستعلن النتائج في حفل خاص .
أدار الأمسية الأدبية وقدم لها وعقب عليها الشاعر هوازن واصف الصليبي ، بكل إقتدار وتميز . الخاطرة الأولى : ” لا شيئ يشبه أمي “: لراما منسي ـ أحن إلى أمي وخبز أمي ،ورائحة أمي ، إلى لمساتها وإلى ضحكاتها وإلى صوتها، الذي يغمر المكان سروراً وبهجة ، إلى رائحتها التي تغمر المكان دفئاً وسكوناً، إلى خبز أمي الذي يملاُ المكان لذة وفرحاً ،كأن صوت أمي رنينناً داخلياً ، بل صوتا داخلياً يسكن أعماق قلبي ،لا سيما كلمات أمي وعباراتها ،وصوتها كأنه هزة توصلني لرشد في ضجيج الحياة ،وكأنني أصيح للصوت من داخلي ، وأبلغ رشد ، وذلك كله ما يزال قطرة في وصف أمي ، لأسمع الجيران يتواصفون طفلة جميلة هي..صوتها صدى في قلبي كأنه في غرفة خالية ، يظهر صداها في قلبي، فيرجعني إلى تلك الذكريات الصاخبة في أذني، قديمة كثيراًعلى عقلي وجديدة على قلبي ، كأنها الأن.. ليت قلبي يفهم أن الذكريات ولت ، ولم ترجع ، وهناك حلومن يد أمي وحنان أمي ،كأنه سرق من ملامج أمي ، لم اتذوق مرارة ولا علقما من بعد حلو أمي ، وتبقى أكبر مرارة ذقتها ، تلك الذكرى الصاخبة، ليتني نسخة من أمي.
كلما نظرت إلى نفسي رأيتها ، وكلما تشوقت إليها سمعتها ، لا يزال الصوت الداخلي يختلف عن أمي في الحقيقة ” رنيناً من نبضات قلبي ترافقني في خطوات حياتي ” .. فما زال أعظم إنجازفي عُمري رضا أمي ، فحتى الحديث والضحك ،بوجودها يختلف .. فهي المستراح والدفء وطيب الحياة … فلا شيء يشبه أمي . الخاطرة الثانية : نثرات محطمة في الفؤاد”: كنان عاكف الرواشدة” قلبي من زجاج ذو نثرات محطمة في الفؤاد، بحورٌ وأمواج وعواصفً سبقت تلك الرياح ،أعيش في عنفوان وكلي رماد.
مكبل في سياج تخنقني الأنفاس … لعل أحدهم يقرأ وينسج من الحروف بصيص أمل ليگمل روايته في ظل هذا البؤس، تروي بكلماتك حكاية أوجاعنا، وتكشف بصدقك رداء النفاق عن جسد واقعنا البائس ،فتظهر الحقيقة القبيحة عارية عن كل زيف ..! سوف يقرأ عابرون السبيل أمثالي ويمضوا …لا حياة لمن تنادي، وإن للكلمات أجنحة تحلق إلى ما لانهاية، إلى أيام تركنا فيها ذكريات وآمال وسلام.
إن للكلمات أيادي حنونة تمسح برفق دمعة رافقت الجفون في ليالي الأرق، وإن للحزن ياصديق ألف باب وباب، لم يخجلوا ليوم أن يطرقوها جميعاً دون رأفة بحالنا، كلماتك ليست كلمات وحسب، هي جزء من الروح ، هي صوت الحق الذي غاب منذ زمن بعيد رهيب بقسوته …. لك كل الود.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.
لا يتوفر وصف.