الامن ينشر ما لا نعرفه عن حادثة اللويبدة
كنانة نيوز –
خلال الحادثة التي رسخت قيادة الأمن العام مبدأ التخصصية، ومنحت كوادر الدفاع المدنيالثقة والدعم المعنوي الكبير، ورفضت الاستعجال أو الضغط على الكوادر العاملة، والتي بدا جلياً أنها كانت تعمل بدراية ومعرفة. في ظل تنسيق منقطع النظير بين وحدات الأمن العام الشرطية، وقوات الدرك، وطواقم الدفاع المدني، بجمع المعلومات عن المحاصرين وعزل المنطقة، وتوفير الإمدادات والاتصالات، والحفاظ على السلامة العامة.
*خلال البحث، حافظ فريق الإنقاذ على الشكل الذي أخذته الطبقات المنهارة باستخدام تقنيات التدعيم، وقاموا بحفر فتحات وأنفاق داخلها، واستخدموا كاميرات البحث بين الأنقاض، ثم كلاب البحث، ثم مرّ المنقذون عامودياً وأفقياً بين الشقوق والفتحات التي تم حفرها إلى أن تمكنوا من العثور على المحاصرين.
كما عرف الناجون وجوه وأسماء منقذيهم وسألوا عنهم وأصر البعض على العودة لشكرهم ولو لاحقاً.
*مارست وسائل الإعلام، والأهالي، والمواطنين، في المنطقة أعلى درجات الالتزام والمهنية، دون أي تجمعات تعيق العمل، باستثناء بعض الحالات الفردية – في الساعات الأولى من الحادثة- والتي تم تجاوزها سريعاً.
*الفرحة الكبيرة التي غمرت المنقذين عند العثور على الطفلة_ملاك بعد 26 ساعة، مدتهم بطاقة أيجابية كبيرة، ومن عثر عليها أولاً روى أنه وجدها تحت طبقات الأنقاض نائمة داخل عربتها بطمأنينة وعندما همّ بحملها بكت وأبكت الكثيرين.
*قصة إنسانية كبيرة استمرت لحوالي 6 ساعات وكأنها عمر بأكمله، وهي الساعات التي استغرقها تحرير “هاني رستم” منذ لحظة وصول فريق الإنقاذ إليه وحتى خروجه، أظهر فيها هاني شجاعة كبيرة، وتبادل أطراف الحديث مع أعضاء الفريق الذين لم يتوقفوا عن طمأنته والحفر حوله بحذر خوفاً من انزلاق الأنقاض.
أعضاء الفريق كانوا قد سمعوا هاني ينادي :”يا الله، هيني هون” فأطفئوا كل المعدات واستمعوا له وردوا: “احنا فريق البحث والإنقاذ احنا موجودين معك، توكل على الله واتطمن رح نظل معك لمّا نطلّعك “.
- على الرغم من كل الألم الذي أصابنا بفقدان الضحايا – نسأل الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان- فإن حادثة اللويبدة جمعت قلوب الأردنيين ، وشحذت الهمم والعزائم، ومثّل الناجون منها أيقونة للأمل والحياة.