وفد من مجتمع محلي اربد يزور المفاعل النووي بجامعة العلوم والتكنولوجيا

كنانة نيوز –
بهدف الإطلاع على آلية عمل المفاعل النووي المقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ,  قام وفد من المجتمع المحلي من إربد الخميس، بزيارة  المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
 
وكان في استقبال الوفد الزائر مدير المفاعل  الدكتور سامر أبو قاهوق والذي قدم شرحآ عن أنشطة المفاعل والتفاصيل التي يتميز بها هذا النوع من المفاعلات من نواحي الاستخدام والفوائد المتعددة، إضافة الى ميزات السلامة والأمان التي صمم وفقها، كما  واجاب على استفسارات الحضور.
  
وقال قاهوق  ان هذا المفاعل يعتبر الركيزة الأساسية في البرنامج النووي الأردني لدوره البارز في تدريب الكوادر الأردنية التي تعتبر الجيل النووي الأول من مهندسين وفنيين وعلماء أردنيين، لافتا إلى ان المفاعل يقوم بتدريب المهندسين والعلماء في المجالات النووية المتنوعة وبالأخص طلاب الجامعات في العلوم والهندسة النووية.
 
وأشار إلى أن المفاعل يتميز بانه احتل المكانة الرفيعة بتزويد المستشفيات ومراكز الطب النووي الخمسة عشر في المملكة وبشكل اسبوعي بمادة اليود-131 المشع الذي يستخدم في علاج وتشخيص مرضى السرطان .
 
وأوضح أن كادر المفاعل تمكن من انتاج مادة الكريات الدقيقة الحاوية على نظير الهولميوم-166 المشع وتصديره الى احدى الشركات في هولندا لكي يستخدم في علاج سرطان الكبد .
 
وقال أن السعي مستمر لتوطين تقنية استخدامها  في المملكة لنفس الغرض وهم  سائرون في طريق انتاج نظير اللوتيسيوم-177 المشع المستخدم في علاج البروستاتا بالإضافة الى ان المفاعل وكوادره قاربوا من اكمال المنظومة المؤتمتة لإنتاج نظير التكنيشيوم-99م الواسع الاستخدام في تشخيص عديد من الامراض والسرطان.
 
وبين قاهوق الإمكانات الأخرى للمفاعل في انتاج نظير الاريديوم-192 المشع المستخدم في اعمال الفحوصات اللاإتلافية للمعادن والانابيب الصناعية والبترولية حيث يتم تزويد الشركات الأردنية  بهذه المادة التي تستخدم الأغراض الصناعية.
 
ولفت الى ان  المفاعل له استخدامات أخرى متعددة مثل خطوط الحزم النيوترونية لدراسات المواد وتراكيبها والتصوير الشعاعي بواسطة النيوترونات مما تعتمد عليه فحوصات ريش التوربينات بأنواعها وما لهذه الفحوصات من أهمية  في مجال توليد الكهرباء والطيران.
 
وأكد حاجة هذه المنظومات  الى دعم مالي لإكمال تفعيلها، كما ان المفاعل تضمن في تصميمه واحتوى على قنوات لشعيع بلورات السيليكون الأحادية عالية النقاوة بطريقة الغرز النيوتروني لكي يتم منها انتاج الرقائق الالكترونية لأشباه الموصلات والتي تدخل في صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والخلايا الشمسية وكافة الصناعات الالكترونية الأخرى، مبينا أن تفعيل هذه المنظومة يحتاج أيضا الى الدعم المالي لإكمالها والتي ستدر على الاقتصاد الوطني ملايين الدولارات من بيع هكذا منتج في السوق العالمي.
 
وجال الوفد على  كافة منشآت المفاعل والتي يديرها الشباب الأردنيين 100٪  ويعملون ليلا ونهارا دون كلل او ملل في تشغيل وصيانة المفاعل وإنتاج النظائر المشعة وحسابات السلامة والوقاية الاشعاعية بالإضافة الى تحقيق متطلبات التشغيل الآمن والأمان والأمن النووي. 
 
يشار إلى أنه ومنذ بدء تشغيل المفاعل في العام 2017 ولغاية الان استطاع المفاعل وبجهود أبناء الوطن الغيارى ان يتم اعتماد المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب ليكون أحد المراكز المتميزة المعتمدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتدريب الكوادر من دول مختلفة في المجالات المذكورة في أعلاه، مما يدلل على  ان العقل الأردني مبدع وخلاق وكوادره متفانية في حدمة البلد بنكران ذات اذا ما اتيحت لهم الفرصة وبيئة العمل الملائمة .

 

والجدير بالإشارة اليه بأن   رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان خلال رعايته اليوم العلمي التوعوي في كلية العلوم جامعة اليرموك الذي نظمه عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة في أب الماضي, قد وجه دعوة للمجلس لزيارة المفاعل النووي ،